أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، الأحد، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم إلى أكثر من 140 دولة عضو في الأمم المتحدة سبق أن خطت هذه الخطوة، ما يمنح القرار زخماً استثنائياً بالنظر إلى ثقل هذه الدول وعلاقاتها التقليدية بإسرائيل وحلفائها.

 

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده ستقر عقوبات إضافية على شخصيات من حركة "حماس"، مشدداً على أن الحركة لن يكون لها أي دور في مستقبل فلسطين؛ وأضاف أن الأمل في حل الدولتين يتلاشى لكن لا يمكن أن نسمح لهذا النور أن ينطفئ.

 

وفي أوتاوا، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن بلاده تعترف بدولة فلسطين وتعرض شراكتها في بناء مستقبل سلمي واعد للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء؛ أما أستراليا، فقد أكدت على لسان رئيس وزرائها أنتوني ألبانيزي ووزيرة الخارجية بيني وانغ، أن الاعتراف يأتي ضمن جهد لإحياء مسار حل الدولتين يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

 

هذا التحرك يتزامن مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُتوقع أن تعلن نحو 11 دولة إضافية، بينها فرنسا وبلجيكا والبرتغال ومالطا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا وسان مارينو وأندورا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين خلال الاجتماعات رفيعة المستوى.

 

رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، رأت أن مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك يمكن أن يُسهم في زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب على غزة، منددة بالانتهاكات المتكررة للقانون الدولي، ومنع المساعدات الإنسانية والهجمات المستمرة على المدنيين.

 

وبذلك، يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى ما لا يقل عن 149 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة.. في خطوة اعتبرها محللون تحوّلاً نوعياً في الموقف الدولي، خاصة مع انضمام قوى غربية كبرى لطالما شكّلت سنداً تاريخياً لإسرائيل، في وقت تتزايد فيه المطالب بوقف الحرب على غزة ووضع أسس عملية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.