قلعة الجراحي الأثرية مهددة بالاندثار بسبب الإهمال والعبث الحوثي (صور)
- الحديدة، الساحل الغربي:
- 01:15 2025/03/02
تواجه قلعة الجراحي الأثرية (القشلة) في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، خطر الزوال نتيجة الإهمال وغياب اي جهود لحمايتها والحفاظ عليها كمعلم تاريخي.
القلعة، التي تعود إلى ما قبل العهد العثماني (1820-1914م)، تعرضت على مدى العقود الماضية لاعتداءات ونهب مستمر؛ فقد تم سرقة أبوابها ونوافذها وأخشابها، فضلاً عن تدمير قوالب جدرانها المصنوعة من "الياجور"، ما تركها مهددة بالسقوط والانهيار.
مرت القلعة بمراحل تاريخية متعددة، حيث كانت مقراً للعسكر العثمانيين، ثم تحولت إلى مركز للحكم في العهد الإمامي، واستخدمت في عهد الجمهورية كمقر أمني، قبل أن تتحول إلى مدرسة علمية لطلاب العلم، ثم تُترك لتواجه الإهمال المتزايد بسبب العوامل الطبيعية والعبث الحوثي.
صور حديثة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار الذي لحق بالقلعة، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بقبة السبيل المجاورة في سوق الجراحي الشعبي! هذه الصور تكشف عن الخسارة الفادحة للإرث التاريخي لليمن جراء الإهمال والتقصير منذ الانقلاب الحوثي.
ويحذر المهتمون بالآثار من أن استمرار التغافل عن هذه المعالم سيؤدي إلى فقدان جزء من هوية اليمن التاريخية، مطالبين الجهات المعنية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل لحماية ما تبقى من القلعة، وإنقاذها من الاندثار.