دعوة السلام.. دعوة للاستسلام!

05:36 2021/12/01

‏بيان بن دغر وجباري جميل من ناحية رص العبارات، لكن عندما أرى حسين العزي يغرد ردًا عليهم واصفًا لهم بـ"المرتزقة" أتيقن أن دعوة السلام من المهزوم ما هي إلا دعوة للاستسلام. ولم أسمع في حياتي قط عن تشكيل تيار وطني يكون مشروعه الاستسلام لجماعة أيدلوجية وليس تصحيح الأخطاء لتصويب مسار الصراع معها!
 
لست مع استمرار الحرب بإدارتها السياسية والعسكرية الحالية، ولست مع السعي للحوار مع الحوثيين وميزان القوة مختل لصالحهم، فذلك طريق للاستسلام مهما غُلف بعبارات جميلة، ولذا أرى أن السلام الحقيقي سيكون بعد تغيير ميزان القوة على الأرض، كيف ذلك؟ هذا ما نحتاج لتدارسه عبر "تكتل وطني".
 
*
‏ضرر جماعة الحوثي على اليمنيين يتجاوز ضرر الأنظمة الفاسدة، فخطرها لا يقتصر على تدمير الاقتصاد وحقوق الإنسان وحرياته وحياته اليومية، بل يطال منظومة الوعي والمعرفة، ما أدى لخلق جيل من المعاقين ذهنيًا البعيدين عن العصر، تعيش أجسادهم في القرن 21 لكن عقولهم صناعة القرن السابع.
 
*
‏تراجعت قدرة الحوثيين في استقطاب مزيد من الشباب والأطفال لدوراتهم التعليمية وجبهات الحرب.
 
كلما مر وقت اكتشف الأهل مخاطر ترك أبنائهم فريسة سهلة لمكينة القتل الحوثية.
 
مزيدًا من التوعية لشبابنا بخطر هذه الجماعة وسخف شعاراتها ستشل فاعليتها في الجبهات. 
 
صادق ابنك، حاوره، ناقشه، كن رفيقه.
 
#فيسبوك