عودة العقوبات على إيران تفجر هجمات حوثية في البحر الأحمر
وليد العمري، الساحل الغربي:
قبل 6 ساعة و 44 دقيقة
أعلنت ميليشيا الحوثي الارهابية إنهاء الهدنة مع الولايات المتحدة، في خطوة تكشف عودة التصعيد المرتبط مباشرة بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
ويأتي هذا التطور في وقت يتخوف فيه اليمنيون من تداعيات استخدام بلادهم كورقة ضغط في صراع إقليمي تتجاوز كلفته حدود الداخل اليمني.
مع عودة العقوبات على طهران، سارعت إيران إلى تفعيل أوراقها في المنطقة، وفي مقدمتها الميليشيات التابعة لها، حيث أعادت مليشيا الحوثي استهداف السفن والممرات البحرية، مهددة أمن التجارة الدولية ومضاعفة المخاطر الاقتصادية على اليمنيين الذين يرزحون تحت أوضاع إنسانية خانقة منذ سنوات الحرب.
وتشير هذه التحركات وخطاب قيادات حوثية، من بينها تصريح محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، الذي أعلن استعداد ميليشيات الحوثي للتدخل عسكرياً دعماً لإيران في المواجهة الكبرى ضد إسرائيل، ان الجماعة تضع اليمن في قلب صراع إقليمي يتجاوز حدوده الطبيعية.
ويشير محللون إلى أن التصعيد الحوثي ليس سوى انعكاس مباشر لتوجيهات إيرانية، هدفها تشتيت أنظار المجتمع الدولي عن برنامج طهران النووي، وخلق أوراق تفاوض إضافية في مواجهة العقوبات والضغوط الأميركية. وفي المقابل، يبقى الشعب اليمني الضحية الأبرز لهذا التصعيد، حيث تتعرض المدن والموانئ والبنية التحتية لموجات متكررة من الاستهداف والتدمير.
وأكد مراقبون أن إنهاء الهدنة مع الولايات المتحدة يعكس إصرار الحوثيين على إبقاء اليمن ساحة مفتوحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية. فبينما يتحدث العالم عن جهود لوقف الحرب، تواصل الميليشيا توظيف الصراع لتحقيق مكاسب سياسية لصالح إيران، غير عابئة بما يترتب على ذلك من كوارث إنسانية ومعيشية.
وأشار مراقبون الى أن التصعيد الأخير يكشف عن فشل المجتمع الدولي في التعامل بجدية مع الخطر الحوثي والإيراني معاً، فالصمت الدولي شجع الميليشيا على التمادي في استهداف المدنيين والملاحة الدولية، مؤكدين أن أي تساهل إضافي سيضاعف من كلفة الحرب على اليمنيين أولاً، وعلى استقرار المنطقة والعالم ثانياً.