اتهمت أسرة المسن علي دبوان لطف الحذيفي، المعروف ببيع الزلابيا في مدينة العدين بمحافظة إب، مليشيا الحوثي بمحاولة طمس معالم الجريمة الوحشية التي ارتكبها أحد عناصرها بحقه، عبر مماطلة متعمدة تهدف إلى إفلات الجاني من العقاب وطيّ الملف تحت غطاء ما يُسمى بـ"التحكيم القبلي".

 

وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن المليشيا الحوثية لا تزال تتقاعس عن نقل الجاني المدعو أحمد الحلواني إلى مركز المحافظة تمهيداً للتحقيق رغم إعلانها القبض عليه، مشيرة إلى أن هناك ضغوطاً منظمة تهدف لتسوية القضية قبلياً دون أي مساءلة قانونية حقيقية، بما يعكس استخفافاً سافراً بحق الضحية وكرامته.

 

وأبدت أسرة الحذيفي رفضها القاطع لأي تسويات قبلية، مؤكدة تمسكها بمسار العدالة ومطالبتها بمحاكمة الجاني وإنزال أقسى العقوبات بحقه، داعية في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل والضغط من أجل محاسبة المعتدي ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق البسطاء.

 

وكان "الحلواني" وهو أحد عناصر مليشيا  الحوثي قد سكب الزيت المغلي على جسد الحذيفي - الخميس الماضي - إثر رفض الأخير منحه وجبة زلابيا مجانية ما أسفر عن إصابته بحروق بليغة في الوجه والأطراف لا يزال يُعالج منها في قسم الحروق بمستشفى جبلة العام.

 

وتسلّط هذه الجريمة الضوء على سلوكية التوحش التي تنتهجها المليشيا في مناطق سيطرتها، وسط غياب القانون وتسيّد شريعة الغاب التي لا ترحم فقيراً ولا شيخاً مسناً.