شهد مسجد السنة في منطقة سعوان بالعاصمة المختطفة صنعاء سلسلة اعتداءات مسلحة، تورطت فيها قيادات حوثية نافذة، استهدفت الطلاب وأمام المسجد خلال اليومين الماضيين.

 

وقالت مصادر محلية إن مسلحين اقتحموا المسجد أثناء صلاة الجمعة، وفرضوا خطيباً بالقوة، ومارسوا ضغوطاً على الإمام الشيخ عبدالباسط للتوقيع على وثائق تخص التحشيد ودعم القوة الصاروخية؛ وبعد الصلاة تحولت مشادات كلامية بين المسلحين وطلاب العلم إلى اعتداءات بالضرب، باستخدام أعقاب البنادق والعصي والخناجر والصواعق الكهربائية، وهو ما أدى لإصابة عدد من الطلاب والمصلين بجروح متفاوتة.

 

وأضافت المصادر أن الاعتداءات استمرت حتى يوم السبت، حيث أطلق المسلحون الرصاص الحي عند بوابة المسجد، وأغلقوا المسجد أمام المصلين، بينما صودرت هواتف الطلاب لمنع توثيق الاعتداءات.

 

ووصف شهود عيان الحادثة بأنها انتهاك صارخ لحرمة بيوت الله وتعدٍ على السكينة، محملين مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة، مؤكدين أن تصاعد هذه الاعتداءات جزء من سياسة ممنهجة للتضييق على المساجد وطلاب العلم، وإرهاب المجتمع الديني.