حذّر الكاتب همدان العليي من أن الإفلات من محاسبة مليشيا الحوثي على جرائمها سيفتح باباً لنقل الإجرام وتبعاته إلى أجيال قادمة؛ إذ إن «المنظومة والسلالة» التي تبنّت المشروع الحوثي ستدفع الثمن عوضاً عن من سبقوهم إذا لم تُصارَ إلى مساءلتها اليوم.

 

وفي تعليق مقتضب نشره، اعتبر العليي أن القضية لم تعد مرتبطة بأفراد فقط، ولكن بمنظومة فكرية وسلالية تحمل مشروعاً أيديولوجياً تتوارث نتائجه أتباعها، مضيفاً: «إما أن يُحاسَب الحوثيون اليوم، أو ستتحمّل منظومتهم الفكرية والسلالية نتائج ذلك في أجيال لاحقة».

 

وأشار إلى المثل الشعبي: «من كان أبوه يظلم الناس.. كان القضاء في عياله»، موضحاً أن ما يجري يشبه هذا الإرث الذي يلاحق منظومة كاملة لا أفراداً بمفردهم.

 

ودعا العليي ما وصفهم بـ«حكماء السلالة» –إن وجدوا– إلى التدخل العاجل لإيجاد حلّ لهذه الورطة الخطيرة قبل أن تتحول إلى لعنة تاريخية على الجميع، مؤكداً أن اليمنيين لن يتخلّوا عن حقّهم في أرضهم وكرامتهم، قائلاً: «سيأخذ الشعب اليمني حقه.. وتالت ومتلت».

 

وتأتي تصريحات العليي في ظل تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي من نهب وقتل واحتجازات تعسفية وتهجير وتجريف اجتماعي وجرائم تُمارَس تحت غطاء سلطوي؛ في وقت تتعالى فيه الأصوات المدنية والحقوقية والسياسية المطالبة بوقف الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

 

وختم العليي تحذيره بالتأكيد على أن مستقبل اليمن مرهون بالنصر والإنهاء الفعلي لهذا المشروع الخبيث، معتبراً أن تجاهل ذلك اليوم سيولّد إرثاً من الألم والغضب يمتد عبر أجيال قادمة.