شنت مليشيا الحوثي، خلال اليومين الماضيين، حملة اختطافات واسعة بحق عشرات المواطنين في محافظة ذمار، على خلفية مشاركتهم في فعاليات إحياء الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

 

وقالت مصادر محلية إن عناصر المليشيا اختطفت أكثر من 15 مواطناً من قرى متفرقة بمديرية جبل الشرق، أمس الجمعة، بعد أن أشعل الأهالي النيران احتفاءً بالمناسبة الوطنية، فيما لا تزال عشرات الأطقم الحوثية تفرض حصاراً على قرية بيت أبو عاطف بمديرية الحدا، حيث سبق أن احتجزت الجماعة 11 مواطناً من أبناء القرية مساء الخميس، إلى جانب أربعة ناشطين وأحد السياسيين قبل ذلك بيومين.

 

وأضافت المصادر أن المليشيا صعّدت من إجراءاتها القمعية ضد أبناء المديرية، حيث اختطفت ثلاثة أطفال قُصّر من قرية نونه بالحدا لم يتجاوز عمرهم 15 عاماً، فقط لأنهم شاركوا في إيقاد شعلة السادس والعشرين من سبتمبر.

 

وبحسب المعلومات، فإن الأطفال هم:

1- شهاب محمد علي شمس الدين

2- مفيد أحمد شمس الدين

3- أحمد عبدالرحمن مظفر

 

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تواصل ملاحقة ناشطين شبان في المنطقة، بينهم شداد محمد أبوسند، الذي أفادت تقارير محلية بتعقبه من قبل أطقم حوثية في الأودية والجبال، بل وصل الأمر إلى فصل خدمة اتصالاته من شبكة يمن موبايل بأوامر عليا من الجماعة.

 

وأكدت المصادر أن هذه الحملة تأتي ضمن سياسة ممنهجة للحوثيين لقمع أي مظاهر احتفاء بثورة 26 سبتمبر، في محاولة منهم لطمس رمزيتها التاريخية والوطنية، مشيرة إلى أن الاستهداف طال مختلف الفئات العمرية بما فيها الأطفال، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف.

 

ولفتت إلى أن حالة من الغضب الشعبي تسود ذمار، في ظل دعوات للمنظمات الحقوقية والإنسانية بسرعة التدخل للضغط على المليشيا للإفراج عن جميع المختطفين، ووقف ممارساتها القمعية التي تستهدف حرية الرأي والتعبير، وحتى الطقوس الشعبية المرتبطة بالثورة اليمنية.