شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، الجمعة، حالة من التوتر القبلي غير المسبوق، عقب وفاة الطفلة "شهد فيصل شريمة" من محافظة الجوف، إثر خضوعها لعملية جراحية بسيطة في مستشفى "النبلاء" المملوك للقيادي الحوثي يوسف المداني، وسط اتهامات للمستشفى والكادر الطبي بسرقة أعضائها في ظروف وصفت بالغامضة والمثيرة للريبة.

 

وتجمّع عشرات المسلحين القبليين من أبناء الجوف حول المستشفى وفرضوا حصاراً مشدداً، مطالبين بمحاسبة الفريق الطبي المسؤول، وفتح تحقيق فوري في الجريمة التي أودت بحياة الطفلة التي كانت تخضع لعملية إزالة كيس دهني، قبل أن تتدهور حالتها بشكل مفاجئ وتفارق الحياة.

 

الحادثة أشعلت استنفاراً واسعاً في صفوف المليشيا الحوثية التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى شارع الأربعين، في محاولة لتطويق المستشفى وتفريق المحتجين، غير أن أبناء القبائل واصلوا الاحتجاج وهددوا باقتحام المشفى إذا لم يتم تسليم المتورطين.

 

وأشارت مصادر محلية إلى أن أسرة الطفلة وجّهت اتهامات مباشرة بسرقة أعضائها، معتبرة الحادثة جزءاً من سلسلة انتهاكات طبية سابقة ارتُكبت في المستشفى ذاته، في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة داخل القطاع الصحي الخاضع لسيطرة المليشيا.