طفل ينهي حياته برصاصة.. ورجل يقتل زوجته ثم ينتحر في عمران
- عمران، الساحل الغربي:
- 06:06 2025/04/23
شهدت محافظة عمران خلال الأيام القليلة الماضية حادثتين مأساويتين تعكسان عمق الانهيار الإنساني والمعيشي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وسط تصاعد غير مسبوق في معدلات الانتحار والعنف الأسري نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وانعدام فرص العمل.
ففي مدينة ريدة أقدم الطفل "مدحت صالح يحيى فرج" البالغ من العمر (15 عاماً) على الانتحار بإطلاق رصاصة على رأسه، بعدما ضاقت به سبل العيش وتفاقمت عليه الضغوط النفسية والمعيشية.. وكان الطفل قد اضطر قبل عامين إلى ترك دراسته والتوجه للعمل في بيع القات لإعالة أسرته في ظل بطالة والده وشقيقه؛ ووفقاً لمصادر محلية فإن الخلافات المتكررة حول قلة الدخل وانعدام المساعدة دفعته إلى إنهاء حياته في مشهد صادم هزّ أهالي المدينة، الذين وصفوا الحادثة بأنها جريمة إضافية بحق الطفولة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي حادثة أخرى سبقت انتحار مدحت بيومين، وقعت جريمة مماثلة في مديرية جبل عيال يزيد بمحافظة عمران، حيث أقدم الشاب "عبدالإله قايد أحمد رطاس" (35 عاماً) على قتل زوجته قبل أن ينتحر، وسط ظروف نفسية صعبة ناجمة عن البطالة والعجز عن توفير احتياجات أسرته الأساسية.
الحادثتان تسلطان الضوء على تنامي ظاهرة الانتحار والعنف الأسري في محافظة عمران، التي تعاني من حالة انهيار اقتصادي خانق منذ اجتياح الحوثيين للمحافظة عام 2014، وتوقف الرواتب وانعدام فرص العمل وغياب أي شكل من أشكال الدعم المجتمعي أو المؤسسي.. وتؤكد هذه المآسي أن تداعيات سيطرة الحوثيين لم تقتصر على السياسة والحرب، بل امتدت لتنهش النسيج الاجتماعي وتدفع آلاف الأسر إلى حافة الانهيار الكامل.