اليمن يطلق الجولة الثانية من حملة وطنية شاملة للتحصين ضد شلل الأطفال
عدن، الساحل الغربي:
10:51 2025/09/29
انطلقت في عموم المحافظات اليمنية المحررة، الاثنين، الجولة الثانية من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال، التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، وتستمر حتى الأول من أكتوبر القادم، مستهدفة ملايين الأطفال دون سن الخامسة، من منزل إلى منزل، في المدن والأرياف والمناطق النائية.
وشدد وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم بحيبح، خلال تدشين الحملة بالعاصمة المؤقتة عدن، على أن هذه الجولة تأتي استكمالاً للجهود الوطنية لحماية الأطفال من مرض شلل الأطفال، مؤكداً تسخير الوزارة لكافة إمكاناتها الفنية والبشرية لضمان وصول اللقاح إلى كل طفل مستهدف، وداعياً أولياء الأمور إلى التعاون مع الفرق الصحية.
وعقد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية د. علي الوليدي، اجتماعاً موسعاً لغرفة العمليات المركزية، لمراجعة تقارير الإنجاز اليومية وتقييم سير الحملة في مختلف المحافظات، مؤكداً ضرورة تجاوز الصعوبات الميدانية وتعزيز التنسيق مع غرف العمليات في المحافظات لضمان نجاح الحملة.
وفي المحافظات، دشنت السلطات المحلية ومكاتب الصحة الحملة وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع:
في الحديدة، تستهدف الحملة تحصين أكثر من 51 ألف طفل عبر 197 فريقاً صحياً يعملون من منزل إلى منزل.
وفي المخا بمحافظة تعز، تستهدف 22,454 طفلاً بمشاركة 200 عامل صحي و31 فريق إشراف.
في مأرب، يسعى 951 عاملاً موزعين على 428 فريقاً للوصول إلى 124 ألف طفل.
وفي شبوة، يشارك أكثر من 1300 عامل صحي لتحصين 123,641 طفلاً في 17 مديرية.
في المهرة، تغطي الحملة 22,666 طفلاً عبر 164 فريقاً ثابتاً ومتحركاً.
في أبين، تستهدف 74,919 طفلاً من خلال 601 فريق ميداني.
في حضرموت (الساحل): الحملة تستهدف 110,483 طفلاً في 95,166 منزلاً.
وفي حضرموت (الوادي والصحراء): تستهدف 89,112 طفلاً، ينفذها أكثر من ألف عامل في 515 فريقاً متحركاً و48 مشرفاً.
وفي سقطرى، تشمل الحملة 12,278 طفلاً بمشاركة 123 فريقاً.
وأكدت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف التزامهما بمواصلة الدعم الفني واللوجستي لإنجاح الحملة، باعتبار تحصين كل طفل يمني ضد شلل الأطفال أولوية قصوى، مشيدتين بجهود الكوادر الصحية وشراكتها مع المجتمع.
وترافق الحملة أنشطة توعوية وإعلامية واسعة لحث الأسر على التجاوب الإيجابي، فيما شدد مسؤولو الصحة على أن حماية الأطفال من مرض شلل الأطفال مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة.
وبهذا الزخم الميداني والتنظيم المحكم، تتواصل الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال، في مشهد يعكس التلاحم بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية والمجتمع، من أجل هدف إنساني واحد: الوصول إلى كل طفل يمني، وتحقيق يمن خالٍ من شلل الأطفال.