الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تطلق ما يبدو صاروخا باليستيا تجاه البحر الشرقي

سيئول، 5 مارس (يونهاب)--
09:49 2022/03/05

قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي اليوم السبت، قبل أربعة أيام وحسب من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجنوب.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنها رصدت عملية الإطلاق من محيط منطقة سونان في بيونغ يانغ في تمام الساعة 8:48 صباحا، وأضافت أن الصاروخ حلق لمسافة حوالي 270 كيلومترا على ارتفاع يبلغ نحو 560 كيلومترا.

ويأتي الإطلاق الأخير، وهو تاسع استعراض للقوة من قبل الشمال، بعد أقل من أسبوع من زعم كوريا الشمالية أنها أجرت اختبار تطوير "قمر استطلاع صناعي"، بينما وصف الجنوب عملية الإطلاق بأنها إطلاق لصاروخ باليستي.

وأفادت الهيئة في رسائل للصحفيين "سلسلة الإطلاق الشمالية الأخيرة لصواريخ باليستية لا تمثل تهديدا جادا للمجتمع الدولي وحسب، ولكن كذلك للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية"، وأضافت "نحث الشمال بقوة على الوقف الفوري للأعمال التي تثير التوترات".

وأضافت هيئة الأركان المشتركة أن سلطات مخابرات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجري تحليلا مفصلا للتوصل للتفاصيل ذات الصلة.

إقرأ أيضاً:
- حملت واشنطن مسؤولية الحرب في أوكرانيا.. كوريا الشمالية تطلق "مقذوفا غير محدد" باتجاه الشرق
- كوريا الجنوبية واليابان يعلنان رصد صاروخ غواصة أطلقته كوريا الشمالية

كان اختبار تطوير "قمر صناعي" يوم 27 فبراير بمثابة استئناف لإطلاق الصواريخ بعد توقف دام أسابيع، خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، فيما يبدو، احترامًا للصين، حليفتها التقليدية وراعيها الاقتصادي الرئيسي.

ويشير اختبار اليوم إلى أنه بغض النظر عن الانتخابات الكورية الجنوبية المقرر إجراؤها يوم الأربعاء المقبل، فإن بيونغ يانغ تمضي قدمًا في مشاريعها الدفاعية التي تم الكشف عنها في المؤتمر الثامن لحزب العمال الحاكم في يناير من العام الماضي.

وتشمل المشاريع تطوير رأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت ورأس نووي "ضخم للغاية" وصاروخ باليستي عابر للقارات باستخدام "محرك يعمل بالوقود الصلب تحت الأرض أو أرضي".

ويقول مراقبون إن الإشارات الدالة على سعي الشمال لتعزيز وجوده العسكري تستمر، في الوقت الذي تستحوذ فيه العمليات العسكرية في أوكرانيا على الاهتمام العالمي.

وتستمر المخاوف من مواصلة الشمال الانخراط في عمليات استفزازية بعد أن هددت بيونغ يانغ في يناير الماضي بالتراجع عن تعهدها المستمر منذ سنوات بالتوقف عن إجراء تجارب نووية وتجارب صواريخ باليستية عابرة للقارات.

ويتواصل الإطلاق الصاروخي لكوريا الشمالية منذ بداية العام، بما يشمل صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت، وباستخدام منصات مختلفة مثل قاذفة أرضية متنقلة وباستخدام السكك الحديدية.

ويأتي إطلاق السبت في الوقت الذي تسعى فيه بيونغ يانغ إلى تعزيز التضامن الداخلي وسط جمود مطول في المفاوضات النووية مع واشنطن، ومشاكل اقتصادية متفاقمة بسبب جائحة كورونا.