في الذكرى الأولى لاختطاف الصحفي محمد المياحي، جدّدت زوجته يسرى المياحي مناشدتها الإفراج عنه، منددةً بما وصفته بـ"الوعود الكاذبة" التي أطلقتها الجماعة دون أن تفي بها.

 

وقالت في منشور على صفحتها في فيسبوك: في مثل هذا اليوم، تم اختطاف زوجي.. عام من الانتظار والألم.. طفلانا ينتظران عودته، لماذا تحرمونهم من وجوده؟ ما ذنبه؟، مؤكدة أن غيابه حوّل حياة الأسرة إلى معاناة مستمرة.

 

وكانت مليشيا الحوثي قد احتجزت المياحي في 20 سبتمبر 2024، عقب اقتحام منزله بصنعاء ومصادرة مقتنياته، بسبب كتاباته الناقدة للجماعة؛ ومنذ ذلك الحين، رفضت الاستجابة للمطالبات الحقوقية والنقابية المحلية والدولية بإطلاق سراحه.

 

وفي 24 مايو الماضي، قضت المحكمة الجزائية الخاضعة للحوثيين بسجنه عاماً ونصفاً، وإلزامه بتعهد يقيد نشاطه الصحفي، إضافة إلى دفع ضمانة مالية قدرها خمسة ملايين ريال، بتهم تتعلق بالنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإجراء مقابلات إعلامية، وإذاعة أخبار بقصد التحريض وتكدير السلم العام.

 

وعبّرت زوجته عن ألمها قائلة: نذهب لزيارته خلف القضبان ونعود محمّلين بالحزن.. أين الحرية؟ أين العدالة؟ أين الضمير؟، مختتمةً مناشدتها بأمل أن يعود قريباً ليعانق طفليه ويعيد للبيت بهجته المفقودة.

 

وتندرج قضية المياحي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد الصحفيين في مناطق سيطرتها، حيث وثّقت منظمات حقوقية عشرات حالات الاختطاف والتعذيب والأحكام التعسفية بحق العاملين في المجال الإعلامي، في إطار سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات الحرة.