أعلن الصحفي والكاتب شوقي نعمان، إغلاق آخر مشروعين تجاريين يمتلكهما في العاصمة المختطفة صنعاء، نتيجة الظروف الاقتصادية الخانقة التي فرضتها أطراف الصراع، وفي مقدمتها سياسات مليشيا الحوثي.

 

وأوضح نعمان، في منشور على صفحته بمنصة "فيسبوك" أن قرار الإغلاق جاء بعد سنوات من الصبر والمحاولات، واصفاً إياه بأنه "مؤلم" لا سيما وأن المشروعين –محل شاورما بسيط ومكتب خدمات عامة– لم يكونا مجرد نشاط تجاري، بقدر ما هو طموح شبابي هدفه إثبات إمكانية النجاح حتى في ظل الحرب.

 

وأشار إلى أن المشروعين تأسسا بجهد جماعي شارك فيه صحفيون وإعلاميون ومحاسبون، وضعوا خبراتهم وعلاقاتهم على المحك، واستدانوا واقترضوا لتمويلهما، كما لجأوا لبيع أصول خاصة لتغطية الالتزامات المالية؛ لكن الانهيار الاقتصادي وانعدام السيولة وارتفاع التكاليف التشغيلية بددت كل الجهود، لتصبح معركة البقاء أصعب من أي محاولة للصمود.

 

وحمل نعمان أطراف الصراع، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة عمّا وصفه بـ"شلل الحركة الاقتصادية" في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أن السياسات القائمة جعلت الاستمرار في أي مشروع شبه مستحيل.

 

ورغم قسوة التجربة، أكد نعمان أنه خرج منها بثروة أخرى لا تقدر بثمن: "خبرة واسعة، وعلاقات ثمينة، ودروس عملية"، خاتماً حديثه بتفاؤل بأن إغلاق هذا الباب قد يكون بداية لمسار جديد.