أطلقت والدة المختطف صادق علي عاطف، أحد أبناء مديرية غمر بمحافظة صعدة، نداءً إلى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، تطالب فيه بالإفراج الفوري عن نجلها المختطف منذ قرابة خمسة أشهر، بعدما تدهورت حالته الصحية جراء تعذيب ممنهج داخل سجون المليشيا.

 

وقالت والدة عاطف في مقطع فيديو متداول، إنها تمكنت من زيارته مؤخراً ولاحظت آثار تعذيب شديد على جسده، محمّلة المليشيا المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته؛ وكشفت أن عملية اعتقاله في أبريل الماضي رافقها اقتحام منزله وترويع أسرته وأطفاله، مؤكدة أنها قد تضطر لإحراق نفسها عند قبر بدر الدين الحوثي –والد مؤسس المليشيا– إذا لم يتم الإفراج عنه.

 

بالتوازي، كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين عن انتهاكات وصفتها بـ"الممنهجة والمروعة" بحق المختطفين في سجون الحوثيين، معتبرة أنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وتشكل "سياسة قتل بطيء".. وأوضحت أن المليشيا صادرت أدوية المرضى، وجرّدت السجناء من ملابسهم وأغطيتهم، وأجبرتهم على النوم فوق البلاط البارد، وهو ما فاقم أوضاعهم الصحية.

 

وأضافت الهيئة أن زيارات الأهالي تحولت إلى وسيلة تعذيب نفسي تتم تحت رقابة مشددة لا تتجاوز دقائق معدودة، مع منع حتى المصافحة بالأيدي، فيما تم نقل ناشطين دينياً إلى سجون أشد قسوة وانقطعت أخبار بعضهم تماماً.

 

وحملت الهيئة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، داعية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية للتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات والإفراج عن جميع المختطفين –خصوصاً المرضى وكبار السن والأطفال– مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي يمنح المليشيا ضوءاً أخضر لمواصلة جرائمها.