شهدت العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، نشاطاً سياسياً واقتصادياً مكثفاً لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، ضمن جهود الحكومة لتعزيز مسارات التعافي الخدمي والتعاون الإقليمي والتصدي للتهديدات الأمنية في البحرين العربي والأحمر.

 

وفي مستهل نشاطه، اطلع اللواء الزُبيدي على الترتيبات الجارية لإعادة تشغيل مصافي عدن، والتقدم في تأمين التمويل اللازم لتكرير المشتقات البترولية، بقدرة تشغيلية أولية تبلغ 6 آلاف برميل.. جاء ذلك خلال لقائه وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، الذي قدّم إحاطة عن تنسيق الجهود مع البنوك المحلية لتوفير 20 مليون دولار، والجهود المبذولة لتأمين كميات من النفط الخام المحلي لتحسين منظومة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين.

 

كما ناقش اللقاء التنسيق القائم مع الشركة الصينية المنفذة لمحطة كهرباء المصفاة، تحضيراً لعودتها إلى عدن واستكمال أعمال التركيب، في خطوة من شأنها رفع القدرة التوليدية وتعزيز خدمات الطاقة في المدينة وعدد من المحافظات.

 

في سياق آخر، استعرض اللواء الزُبيدي في اجتماع ثانٍ مع وزير التخطيط والتعاون الدولي، القائم بأعمال وزير الاتصالات الدكتور واعد باذيب، ورؤساء المؤسسات التابعة للوزارة، خطط تحديث قطاع الاتصالات، مشدداً على ضرورة تطوير البنية التحتية وتعزيز القدرات البشرية لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي.

 

وتلقى الزُبيدي عرضاً حول التطورات التقنية، أبرزها إدخال خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" واستكمال المرحلة الثانية من خطة توسعة شبكة "عدن نت" إلى جانب جهود استعادة السيطرة الحكومية الكاملة على قطاع الاتصالات، بوصفه ركيزة من ركائز الأمن القومي.

 

من جانبه، عبّر الدكتور باذيب عن تقديره للدعم الكبير الذي يوليه اللواء الزُبيدي للوزارة، مؤكداً التزام قيادة القطاع بالمضي قدماً في تنفيذ خطط التحديث والتوسع على مستوى الجمهورية.

 

وفي إطار العلاقات الخارجية، التقى اللواء الزُبيدي بالسفير الصومالي لدى اليمن عبدالحكيم محمد، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، وخصوصاً في مجال التنسيق الأمني الإقليمي، ومكافحة أعمال القرصنة والتهريب، وحماية خطوط الملاحة في البحر العربي وخليج عدن.

 

وحذر الزُبيدي خلال اللقاء من مخاطر التخادم المتزايد بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة، داعياً إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين لإفشال مخططات هذه الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.

 

كما تطرق اللقاء إلى قضية الهجرة غير النظامية من القرن الأفريقي، والحاجة إلى معالجات إنسانية وأمنية عاجلة تحدّ من الاستغلال والانتهاكات بحق المهاجرين.

 

من جانبه، أعرب السفير الصومالي عن تقدير بلاده للمواقف الأخوية الثابتة لليمن، مشيداً بدور اللواء الزُبيدي في دعم البعثة الصومالية بعدن، وتهيئة الظروف الآمنة لعملها الدبلوماسي.