مأرب تحتفي بتخرج 1139 طالبًا وطالبة من جامعة إقليم سبأ بحضور العرادة

  • أحمد حوذان، الساحل الغربي:
  • قبل 4 ساعة و 8 دقيقة

شهدت مدينة مأرب، الخميس، حفل توديع وتخرج الدفعة الجديدة من طلاب وطالبات جامعة إقليم سبأ، البالغ عددهم 1139 خريجًا وخريجة من مختلف كليات الجامعة وتخصصاتها، في أكبر دفعة منذ تأسيس الجامعة. وجرت الفعالية بحضور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان بن علي العرادة، وعدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والمحافظات والقيادات العسكرية والأكاديمية والاجتماعية، إضافة إلى أولياء أمور الخريجين.

 

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أكد اللواء العرادة أن الوحدة ونبذ الفرقة أساس قوة اليمن ومستقبله، مشددًا على أن بناء الإنسان والانتصار للعلم يمثلان الركيزة الأولى في معركة استعادة الدولة وإنهاء آثار الانقلاب والعنف. ونقل العرادة تهاني وتبريكات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي للخريجين، مؤكدًا أن التعليم سيظل الطريق الأهم لإنتاج السلام والتنمية المستدامة.

 

وأكد العرادة، أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدولة، والطريق الأمثل لاستعادة الوطن، وتحقيق التنمية المستدامة..مشيراً الى ان قيادة محافظة مأرب تولي قطاع التعليم اهتماماً خاصاً، وتضع الاستثمار في العقول في مقدمة أولوياتها، انطلاقاً من الإيمان بأن التعليم هو بوابة التنمية، والوسيلة لإعداد الكفاءات القادرة على قيادة المستقبل، باعتبار أن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها.

 

وجدد عضو مجلس القيادة، تأكيد إلتزام قيادة المحافظة بدعم المؤسسات التعليمية، وتسخير كافة الإمكانيات لتعزيز أدائها وتمكينها من أداء رسالتها السامية في بناء الإنسان اليمني.

 

وقال العرادة إن جامعة إقليم سبأ “ولدت من رحم المعاناة، ووقفت في وجه محاولات تعطيل الحياة الأكاديمية”، مشيدًا بتحولها إلى “صرح علمي احتضن آلاف الطلاب من مختلف المحافظات، وساهم في رفد الوطن ببرامج نوعية بينها كلية الطب”.

 

وخاطب الخريجين قائلاً: “الشهادة ليست نهاية الطريق بل بدايته، واليمن اليوم بحاجة إلى عقولكم وعطائكم لإعادة بناء الوطن، وتصحيح ما أفسدته الحروب والصراعات”.

 

من جانبه، أكد رئيس جامعة إقليم سبأ الدكتور محمد القدسي أن دعم السلطة المحلية بالمحافظة، بقيادة اللواء العرادة، شكّل عاملًا جوهريًا في استقرار العملية التعليمية وتطويرها. وكشف عن سلسلة من مشاريع البنية التحتية التي يجري تنفيذها في الحرم الجامعي الجديد، بينها استكمال مباني كليات جديدة وإنشاء مساكن لأعضاء هيئة التدريس، وتطوير البرنامج الاستراتيجي للفترة (2026 – 2030).

 

وأشار إلى أن الجامعة تحتفل هذا العام بأكبر دفعة منذ إنشائها، معلنًا أن الجامعة تستعد لتخريج أول دفعة من كلية الطب خلال العام الحالي، بوصفها إحدى أهم ثمار دعم القيادة المحلية.

 

كما دعا نائب رئيس جامعة إقليم سبأ، رئيس اللجنة التحضيرية للحفل، الدكتور علي الرمال، الخريجين إلى تطبيق ما تعلموه، وما اكتسبوه من معارف، وبداية فصل جديد من فصول العطاء والمسؤولية.

 

كما ألقى ممثل الخريجين كلمة عبّر فيها عن امتنان الدفعة لهيئة التدريس وأسرهم، مؤكدًا أن سنوات الدراسة كانت “رحلة بناء للذات والقدرات”، وأنهم اليوم يقفون “على عتبة المستقبل لخدمة وطن يحتاج إلى جهودهم في تضميد جراحه والنهوض به”.

 

وتخلل الحفل، كلمة للخريجين، ووصلات غنائية وفنية، كما قدّم عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، جهاز كمبيوتر محمول لأوائل الخريجين من كليات الجامعة.

وتضمن الحفل فقرات تكريمية، وعروضًا تعريفية بمسيرة الجامعة وإنجازاتها، إضافة إلى لحظات مؤثرة شارك فيها أولياء الأمور فرحة أبنائهم، إلى جانب الإعلان عن زفاف إحدى الطالبات بالتزامن مع تخرجها.

 

واختُتمت الفعالية بتكريم القيادات الأكاديمية والخريجين المتفوقين، وسط أجواء احتفالية جسدت حضور الجامعة كمنارة للعلم في محافظة مارب، ورمزًا لصمود التعليم في اليمن رغم كل الظروف.

ذات صلة