الحديدة.. تفاصيل مروّعة عن مقتل الطفلة رهف تحت التعذيب
- الحديدة، الساحل الغربي:
- 01:15 2025/07/19
فقدت الطفلة رهف جميل عبادي (14 عاماً) حياتها تحت وطأة تعذيب وحشي في محافظة الحديدة، بينما يرقد شقيقها الأصغر (6 سنوات) مصاباً بحروق شديدة في قدميه وجسده، إثر اعتداءات مروّعة نفذها أقارب من دمها.
وبحسب مصادر حقوقية تنحدر "رهف" من منطقة زراجة بمديرية الحدا محافظة ذمار، وكانت تقيم لدى جدّها وخالاتها وخالها في الحديدة بعد انتقال والدها الأستاذ "جميل عبادي" إلى صنعاء؛ قبل أيام تلقى الأب بلاغاً يزعم أن ابنته توفيت بـ"ذبحة صدرية" أو "جلطة"، ليتبيّن لاحقاً أن القصة ليست سوى محاولة تضليل لإخفاء جريمة قتل مكتملة الأركان.
وأكدت مصادر مطلعة أن "رهف" تعرضت لتعذيب مروّع على يد خالها وخالاتها وجدّها، وأن شقيقها الأصغر نال نصيباً من الحرق والتنكيل في جريمة تكشف حجم الانهيار الأخلاقي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تغيب سلطة القانون ويُمنح الجناة غطاء غير مباشر للإفلات من العقاب.
الجناة وفق المصادر، محتجزون حالياً في أحد سجون الحديدة، إلا أن المخاوف تتصاعد من محاولات لتسوية القضية أو طمسها، خاصة في ظل هيمنة مليشيا الحوثي على مفاصل الأمن والقضاء، وسوابقها المعروفة في حماية المتورطين بالجرائم الإنسانية.
الحادثة فجّرت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوات لتحويل القضية إلى رأي عام، والمطالبة بمحاسبة صارمة للجناة، بعيداً عن الوساطات القبلية أو التسويات المعتادة، إنقاذاً لما تبقى من الطفولة والعدالة في اليمن.