ثمانية أعوام خلف القضبان.. الديلمي ضحية اختطاف حوثي بلا تهمة ولا محاكمة

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 06:31 2025/07/16

 
لا يزال المواطن "عبدالله علي الديلمي" يرزح في سجن إصلاحية ذمار الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي منذ أكثر من ثمانية أعوام –دون تهمة معلنة أو إجراءات قضائية– في واحدة من أبشع صور الاحتجاز التعسفي والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.
 
وبحسب مصادر محلية يقضي الديلمي سنوات اعتقاله داخل الزنازين دون محاكمة أو عرض على النيابة، رغم المطالبات المتكررة من أسرته للجهات المعنية بفتح تحقيق رسمي وإحالة قضيته إلى القضاء، في ظل تجاهل تام من الجهات المختصة التي ترفض الاستجابة أو التوضيح.
 
ونقلت المصادر عن أسرته أن استمرار احتجازه دون مسوغ قانوني يُعد جريمة إنسانية مكتملة الأركان تنتهك كافة الأعراف والدساتير، محمّلة المليشيا مسؤولية ما تعرض له من أضرار نفسية وجسدية ومادية طيلة السنوات الماضية.
 
وأكدت الأسرة أن مطلبها لا يتجاوز حدود العدالة، مشددة على ضرورة إطلاق سراحه فوراً أو محاكمته علناً وفقاً للقانون، بعيداً عن التعسف الأمني والإخفاء القسري الذي تحوّلت معه السجون الحوثية إلى مقابر جماعية صامتة، تُسحق فيها الكرامة خلف أبواب موصدة.
 
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق آلاف المختطفين، في بيئة خالية من أي رقابة قضائية أو حقوقية، مما يجعل من العدالة حلماً مؤجلاً لضحايا القمع في مناطق سيطرة المليشيا.

ذات صلة