وصاية حوثية تهين الطالبات في جامعة إب: تفتيش قسري واقتحام لحظات التخرج بذريعة الرقابة

  • إب، الساحل الغربي:
  • 12:11 2025/07/13

في انتهاك جديد يضاف إلى سجل مليشيا الحوثي الأسود في قمع الحريات، اتهم طلاب في جامعة إب المليشيا باستخدام كيانها المستحدث المسمى بـ"نادي الخريجين" كأداة أمنية لفرض وصاية مشددة على حفلات التخرج، وممارسة تدخلات سافرة تطول خصوصيات الطالبات وكرامتهن.
وأكد ناشطون طلابيون أن عناصر حوثية اقتحموا جلسات تصوير خاصة لطالبات خريجات داخل الجامعة، وفرضوا عمليات تفتيش قسرية شملت العبث بحقائبهن الشخصية، مع توجيه إساءات لفظية وتدخلات غير مبررة من عناصر أمنية ذكورية، وهو ما أثار حالة غضب واسعة بين الطلاب وأولياء الأمور، الذين اعتبروا تلك الممارسات إذلالاً مرفوضاً وانتهاكاً صارخاً للقيم.
 
وتندرج هذه الواقعة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيا بحق الطالبات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث سبق وأن فرضت قيوداً صارمة على حفلات التخرج في جامعة صنعاء، من بينها حرمان الطالبات من مستحقات مالية واحتجاز شهادات التخرج، بحجج تتعلق بما تسميه الجماعة "الرقابة الأخلاقية".
 
وتداول ناشطون إفادات لخريجات، أكدن فيها أن عناصر حوثية منعت الطالبات من ارتداء أحذية معينة، تحت ذريعة مواجهة ما تسميه الجماعة بـ"الحرب الناعمة" في محاولة مكشوفة لتكريس منظومة رقابية طائفية تقمع النساء وتحاصر خصوصياتهن حتى في لحظات احتفالهن الأكاديمي.
 
وفي تعليق على الحادثة عبّر وزير الإعلام معمر الإرياني عن إدانته الشديدة لما يحدث، قائلاً في تغريدة له: (ما يحدث في محافظة إب، التي عُرفت بعفتها وكرامتها وأصالتها، لم يكن يخطر ببال أحد.. كيف يُسمح لوافد من كهوف مران أن ينتهك الخصوصيات ويفرض الوصاية على بنات اليمن تحت شعارات زائفة)؟.
 
وأكد الإرياني أن محافظة إب ستظل عصية على مشروع الإذلال الحوثي، ولن تقبل أن تُهان نساؤها أو تُداس كرامتهن بأفعال دخيلة لا تمت لأخلاق اليمنيين بأي صلة.
 
ويأتي هذا التصعيد الحوثي ضمن منهجية متكاملة تستهدف وأد أي مظاهر مدنية وتجفيف منابع الحرية في الجامعات اليمنية، في ظل تصاعد موجة الغضب الشعبي والطلابي في مواجهة تغوّل مليشيا لا ترى في المرأة سوى مشروع مراقبة وميدان تأديب، يخضع لإرادة أجهزة أمنية عقائدية متخلفة.

ذات صلة