إب.. تعرض طفلة لتعذيب مروع من قبل زوجة أبيها في مديرية القفر

  • إب، الساحل الغربي:
  • 07:43 2025/07/11

تعرّضت الطفلة "أفراح محفوظ المجنحي" (5 أعوام) لتعذيب وحشي على يد خالتها (زوجة والدها) في منطقة عبدان بمديرية القفر محافظة إب، أدى إلى إصابتها بثمانية كسور وجروح عميقة وحروق شديدة، في أنحاء متفرقة من جسدها الطفولي.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى شهر رمضان الماضي، حين حبست الجانية الطفلة داخل غرفة مغلقة ومنعتها من الطعام، ثم عمدت إلى ضربها بأداة حادة تُعرف محلياً بـ"العطيف" مسببة كسوراً في أنحاء جسدها الغض، قبل أن تسكب عليها الجمر المشتعل على رأسها وجسدها، في تصرف وحشي لا يمت للإنسانية بصلة.
 
وبعد أن تمكنت الطفلة من الفرار إلى منزل خالها في قرية مجاورة، جرى نقلها إلى مركز المنار الطبي لإجراء الإسعافات الأولية - ومن ثم إحالتها إلى مستشفى الثورة في إب بسبب خطورة وضعها، حيث أظهرت التقارير الطبية وجود كسور مركبة وحروق متفاوتة وصدمة نفسية حادة، تستدعي عمليات جراحية فورية وعناية مركزة تحت إشراف متخصصين.
 
ورغم بشاعة الجريمة لم تُسجل أي إجراءات قانونية حقيقية من الجهات الأمنية والقضائية الخاضعة للحوثيين، كما لا تزال الجانية طليقة فيما تشير مصادر محلية إلى فرار والد الطفلة وتخليه عن مسؤوليته، في مشهد يفضح مجدداً هشاشة العدالة في مناطق سيطرة المليشيا.
 
وتندرج هذه الجريمة في سياق متصاعد من الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها الأطفال في مناطق الحوثيين، حيث تنتشر ثقافة الإفلات من العقاب وتتآكل منظومات الرعاية والحماية، في بيئة يتغوّل فيها العنف الأسري دون رادع أو رقيب.
 
وقد أشعلت قضية الطفلة "أفراح" غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات حقوقية وشعبية بمحاكمة علنية للجانية ومحاسبة كل من تورط في هذه الجريمة، وضمان الرعاية الفورية للضحية، وإنقاذ ما تبقى من طفولة ينهشها العنف في ظل صمت مرعب من المنظمات الدولية.

ذات صلة