اختطافات وقطع مياه.. الحوثيون يحولون الحدا إلى ساحة انتقام جماعي (فيديو)

- ذمار، الساحل الغربي:
- 05:05 2025/06/30
شنّت المليشيا الحوثية خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات طالت عدداً من المواطنين في قرية بني علي بمديرية الحدا محافظة ذمار، حيث اقتادت المختطفين إلى سجونها في مدينة زُراجة المركز الإداري للمديرية.
اختطافات وقطع مياه.. #الحوثيون يحولون الحدا إلى ساحة انتقام جماعي
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) June 30, 2025
شنّت المليشيا #الحوثية خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات طالت عدداً من المواطنين في قرية بني علي بمديرية الحدا محافظة #ذمار، حيث اقتادت المختطفين إلى سجونها في مدينة زُراجة المركز الإداري للمديرية.
وبحسب مصادر… pic.twitter.com/7sjrN7HkE6
وبحسب مصادر قبلية لم تكتف المليشيا بعمليات الاختطاف بل عمدت إلى تخريب آبار المياه في القرية، حيث قامت عناصرها بتعطيل المنظومة بالكامل من خلال خلع أبواب الحراسة وكسر الأقفال وتقطيع كابلات الطاقة الشمسية، وهو ما أدى إلى انقطاع المياه عن الأهالي وتضاعف معاناتهم اليومية؛ وانتشر مقطع مرئي على منصات التواصل الاجتماعي يوثّق تلك الانتهاكات، نفّذها مسلحون على متن طقم يتبع إدارة أمن الحدا الخاضعة للحوثيين.
هذه الممارسات جاءت على خلفية تجدّد الاشتباكات القبلية في منطقة بني بخيت بالحدا، بين مسلحين من قبيلة بني علي وآخرين من الخليف–الملحاء، ما أسفر عن إصابة المواطن فؤاد الشنفي؛ وتعود جذور النزاع إلى خلاف حدودي قديم لا تزال ملفاته عالقة لدى قيادات حوثية أبرزهم القيادي أحمد عبدالله الشرفي، المكنى بـ"أبو حمزة" والذي يشغل منصب مدير أمن البيضاء.
وتؤكد مصادر محلية أن مليشيا الحوثي فشلت مراراً في احتواء الخلافات بين القبيلتين، رغم اندلاع مواجهات مماثلة أواخر 2023 في ظل غياب أي تدخل جاد أو حيادي؛ وفي هذا السياق حذر الشيخ "ناصر علي سعيد البخيتي" من خطورة ترك النزاع دون حسم، محملاً المليشيا مسؤولية أي دماء تُسفك، ومعتبراً التراخي الرسمي "موافقة ضمنية" على استمرار العنف، كما حصل في عشرات القضايا القبلية السابقة.
وأكد البخيتي في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك، أن جهود وساطة قبلية بالتعاون مع مشايخ من الحدا وذمار نجحت في احتواء 95% من الأزمة، غير أن ما تبقى منها لا يزال معطلاً نتيجة تساهل قيادات حوثية في المحافظة، داعياً إلى استكمال الحل وتفعيل دور الجهات المختصة لمنع الانفجار القادم.
وتشهد مديرية الحدا منذ سنوات موجات متتالية من النزاعات الدموية، تحوّلت إلى ساحة لتصفية الحسابات القبلية في ظل هيمنة المليشيا الحوثية وغياب القانون، ما يضع حياة المواطنين في دوامة عنف متجددة بلا أفق للحل.