أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، أن طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن سقطت في مدينة إيلات الساحلية جنوبي البلاد، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً بجروح متفاوتة.. وأفاد مركز الإسعاف بأن الإصابات شملت حالتين خطيرتين لرجلين في الستينات، وأخرى متوسطة، إضافة إلى إصابات طفيفة معظمها ناجمة عن شظايا.

 

وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن الهجوم تسبب بأضرار مادية في المنطقة السياحية التي كانت مكتظة بالزوار بمناسبة عطلة رأس السنة العبرية؛ وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن صاروخين من "القبة الحديدية" فشلا في اعتراض المسيّرة، فيما أكدت القناة 13 أن سلاح الجو سيحقق في سبب تأخر رصدها.

 

وقد أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة عبر متحدثها العسكري يحيى سريع أن العملية نُفذت بطائرتين مسيّرتين استهدفتا مواقع إسرائيلية في "أم الرشراش" (إيلات) وبئر السبع، مشيرة إلى أن الضربة حققت أهدافها وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها.

 

وعقب الهجوم، قال رئيس وزراء الكيان نتنياهو إنه تحدث مع رئيس بلدية إيلات، متعهداً برد قاسٍ وموجع على الحوثي، مؤكداً أن كل اعتداء على المدن الإسرائيلية سيُقابَل بضربة أشد؛ أما وزير الدفاع كاتس فصرّح بأن الحوثيين يرفضون التعلم من إيران ولبنان وغزة، وسيتعلمون بالطريقة الصعبة، متوعداً بأن من يؤذي إسرائيل مرة "سيُؤذى سبع مرات".

 

محللون حذّروا من مخاطر تحوّل هذه الحوادث إلى دوامة تصعيدية تهدّد استقرار المنطقة والملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر وقناة السويس، ودعوا إلى تدخل دبلوماسي فوري لاحتواء التوتر ومنع انفلات المواجهة إلى مواجهة إقليمية أوسع.. كما طالبت منظمات حقوقية بحماية المدنيين والحد من تسليع الصراعات الإقليمية عبر تحميل الجهات المنفذة والمموّلة للمسؤولية وفق القانون الدولي.