حذّرت وزارة الأوقاف والإرشاد في بيان رسمي من خطورة ما وصفته بـ"خرافة يوم الغدير" و"عنصرية الولاية" معتبرة أن الترويج لما يُعرف بعيد الغدير يشكل تهديداً للهوية الدينية والوطنية، وانحرافاً عن قيم الإسلام القائمة على الشورى والمساواة.. ودعت الوزارة العلماء والدعاة وخطباء المنابر إلى تكثيف الجهود التوعوية لمواجهة هذه المفاهيم التي تتعارض مع الدين والدستور وحق الشعب في اختيار حكامه.

 

وأوضحت الوزارة أن إحياء هذه المناسبة الطائفية في الثامن عشر من ذي الحجة يُستغل لترسيخ أفكار "الولاية السياسية" على أسس سلالية عنصرية، معتبرة أن هذه الممارسات تتناقض مع مبادئ الدولة المدنية ومع جوهر العقيدة الإسلامية؛ وأكدت أن مواجهة هذه الخرافات لا تُعد استهدافاً للحرية الدينية بل تصحيحاً لمفاهيم دخيلة توظّف الدين لخدمة مشاريع التمييز والاصطفاء.

 

ودعت الوزارة إلى إظهار الهوية اليمنية الحضارية التي أسهمت في نشر الإسلام، والتأكيد على أن الحكم في اليمن يجب أن يُبنى على إرادة الشعب، لا على دعاوى الحق الإلهي؛ كما حذّرت من الاستمرار في الترويج للأفكار السلالية التي كانت سبباً في إشعال الحروب وإراقة الدماء، مؤكدة أن ثورة 26 سبتمبر جاءت لهدم النظام الإمامي الكهنوتي واستعادة الحق الشعبي في تقرير المصير.

 

وفي ختام البيان شددت الوزارة على أهمية الدور التوعوي الذي يجب أن يضطلع به العلماء والدعاة في مواجهة هذه المفاهيم الخطرة، دفاعاً عن وحدة اليمن وهويته واستقراره.