في جريمة مروعة هزّت محافظة ‎البيضاء، مساء السبت، فتح مسلح يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات نفسية، النار عشوائياً على المصلين داخل مسجد "حمة عكوس" بقرية قرن الأسد في مديرية العرش بمدينة رداع، ما أسفر (في حصيلة أولية) عن سقوط تسعة أشخاص بين قتيل وجريح، بينهم أربع حالات خطرة توفي اثنان منهم لاحقاً.

جريمة مروّعة داخل مسجد برداع: مختل يفتح النار على المصلين ويسقط تسعة بين قتيل وجريح

في جريمة مروعة هزّت محافظة #البيضاء، مساء السبت، فتح مسلح يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات نفسية، النار عشوائياً على المصلين داخل مسجد "حمة عكوس" بقرية قرن الأسد في مديرية العرش بمدينة رداع، ما أسفر… pic.twitter.com/hXqtDrPRlN

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) June 7, 2025

ووفقاً لمصادر قبلية وطبية اقتحم الجاني المسجد عقب صلاة المغرب، وأطلق النار على من تبقى من المصلين، في مشهد مأساوي يعكس حالة الانهيار المجتمعي وتفشي الأمراض النفسية في مناطق سيطرة مليشيا ‎الحوثي؛ وقد تم نقل المصابين إلى مدينة رداع لتلقي العلاج، فيما سادت حالة من الصدمة والذهول بين الأهالي.

 

وأفادت المعلومات الأولية أن من بين الضحايا الشاب "أحمد عبدربه العجي" بينما لا تزال هوية بقية الجرحى غير معلنة، في ظل تضارب واسع في الأخبار وتكتّم ملحوظ من سلطات الكهنوت، وسط دعوات مجتمعية لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المقصّرين في أداء المهام الأمنية.

 

الحادثة جاءت بعد ساعات فقط من جريمة أسرية مروعة وقعت صباح عيد الأضحى في منطقة "جراذان" بمديرية حريب جنوب محافظة ‎مأرب، حيث أقدم مختل عقلياً على قتل خمسة من أفراد أسرته -بينهم طفل- وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يُقتل على يد الأهالي، ما أثار تساؤلات واسعة حول التكرار المريع لهذه الجرائم في فترة زمنية قصيرة.

 

في السياق تداول ناشطون خلال الأيام الماضية مقطع فيديو من العاصمة المختطفة ‎صنعاء يظهر شخصاً مضطرباً يحمل سلاحاً نارياً ويتجوّل به وسط حي سكني ويطلق النار عشوائياً، في مشهد مرعب يعكس حجم الانفلات الأمني والتدهور المجتمعي المتسارع في مناطق سيطرة ‎الحوثيين.

 

تقارير حقوقية وصحية حمّلت مليشيا الحوثي مسؤولية تزايد هذه الظواهر العنيفة، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وانهيار الخدمات ونهب رواتب الموظفين وغياب برامج الرعاية النفسية، جميعها أسباب مباشرة في تفشي الاضطرابات النفسية والقتل العشوائي والانتحار، ما ينذر بموجة جديدة من المآسي المجتمعية ما لم يتم تدارك الوضع سريعاً.