الحوثيون ينهبون محاصيل القمح من مزارعي الجوف ويماطلون في دفع المستحقات منذ مارس

- الجوف، الساحل الغربي:
- 10:42 2025/05/25
واصلت مليشيا الحوثي ارتكاب انتهاكات ممنهجة بحق المزارعين في محافظة الجوف، حيث أقدمت على نهب كميات كبيرة من محاصيل القمح، بعد أن أجبرت المزارعين على تسليم إنتاجهم لمؤسسة الحبوب التابعة للجماعة مقابل وعود كاذبة بالسداد خلال 48 ساعة، لم تُنفذ حتى اليوم رغم مرور أكثر من شهرين.
وأفادت مصادر محلية أن القيادي الحوثي المدعو "أبو لؤلؤة الخولاني" المعيّن مسؤولاً لما يسمى بـ"الجبهة الزراعية" أشرف شخصياً على عمليات النهب التي طالت مئات المزارعين في عدد من مديريات الجوف؛ وأكدت شهادات متطابقة أن قيمة المحاصيل المنهوبة تجاوزت 500 مليون ريال في بعض الحالات، دون أن يتلقّى أصحابها أي مقابل.
وأكد المزارعون أنهم سلّموا إنتاجهم لما تُسمى بـ"مؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب" بعد تلقيهم وعوداً حوثية بصرف مستحقاتهم خلال يومين، غير أن تلك الوعود تلاشت في ظل تجاهل كامل من قبل قيادات الجماعة لكل المناشدات، ما فاقم من معاناتهم في ظل ظروف اقتصادية خانقة يعيشها المواطنون في مناطق سيطرتهم.
وتلجأ المليشيا إلى استخدام مؤسسات مثل "مؤسسة الحبوب" وشركات زراعية كـ"تلال اليمن" -التي استولت عليها قسراً- كأذرع لاحتكار السوق الزراعي وفرض الجبايات ومنع المزارعين من تسويق منتجاتهم بحرية، ما يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي الوطني ويقوّض سبل العيش لآلاف الأسر.
ويأتي هذا النهب في سياق سياسة حوثية ممنهجة تهدف إلى التحكم الكامل بمصادر الدخل الزراعي وتحويلها إلى أدوات تمويل لآلة الحرب، دون أي اعتبار لحقوق المزارعين أو معاناتهم، في مشهد يُجسّد جانباً من الكلفة الإنسانية الباهظة التي يدفعها اليمنيون تحت سطوة هذه الجماعة الإرهابية.