تقدم حذر في مفاوضات النووي بين واشنطن وطهران وسط مخاوف إسرائيلية وتصعيد في خيارات الرد

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 12:11 2025/04/20

شهدت العاصمة الإيطالية روما، السبت، جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وسط أجواء وصفت بـ"الإيجابية والبناءة" برعاية عمانية وبمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
 
وأكدت سلطنة عمان أن الطرفين توافقا على الانتقال إلى المرحلة التالية من التفاوض، بهدف التوصل إلى "اتفاق دائم وملزم" يضمن تخلي طهران عن السلاح النووي مقابل رفع العقوبات.
 
وأشار مسؤول أميركي رفيع إلى أن المحادثات أحرزت "تقدماً جيداً جداً" لافتاً إلى اتفاق الجانبين على عقد جولة جديدة من المحادثات الأسبوع المقبل في مسقط، بينما أعرب عراقجي عن تفاؤل "حذر" مشدداً على أن اتفاق 2015 "لم يعد مناسباً" لإيران، لكنها مستعدة للدخول في مفاوضات تقنية لتحديد تفاصيل اتفاق جديد.
 
وفي طهران أعلن التلفزيون الرسمي اختتام الجولة الثانية من المحادثات، مشيراً إلى تفاهم مبدئي بشأن عدد من المبادئ والأهداف، مع التوجه لعقد جلسات فنية في عمان بدءاً من الأربعاء المقبل، تليها جولة ثالثة يوم السبت.
 
في المقابل تسود إسرائيل حالة من الترقب والقلق من احتمال توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق لا يتماشى مع مطالبها الأمنية؛ وتدرس تل أبيب خيارين استراتيجيين: تنفيذ ضربة عسكرية استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، أو التفاوض مع واشنطن للحصول على ضمانات أمنية تشمل تزويدها بقاذفات استراتيجية متطورة وتدريبات خاصة.
 
ويرى مراقبون في تل أبيب أن اتفاقاً نووياً غير صارم قد يمكن طهران من امتلاك السلاح النووي فور انتهاء القيود، ما يمثل تهديداً لإسرائيل ويعكس تراجعاً للنفوذ الأميركي في المنطقة لصالح روسيا والصين؛ وبينما لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخيار العسكري، يبقى موقفه النهائي مرهوناً باستجابة إيران لمطالبه، في مقدمتها التخلي الكامل عن أي طموح نووي.

ذات صلة