كشفت مصادر محلية عن تصاعد خطير في انتهاكات مليشيا الحوثي بحق فئة المهمشين من خلال فرض التجنيد القسري على العشرات من أبنائهم بمحافظة إب، والزجّ بهم إلى جبهات القتال في مأرب دون علم ذويهم في استغلال بشع لعزلتهم وفقرهم.

 

وأفادت المصادر أن الجماعة جنّدت نحو 80 شاباً ومراهقاً معظمهم من العاملين في قطاع النظافة ومن ذوي البشرة السوداء، بعد إخضاعهم لبرامج فكرية وعسكرية مغلقة في مديريات مذيخرة والعدين والقفر وبعدان وحبيش والسياني وريف إب، مروّجةً شعارات مضللة كـ"نصرة الشعب الفلسطيني" للتغرير بهم.

 

وتزامنت الحملة مع غارات أميركية استهدفت مواقع حوثية في إب، ما عطّل خطط الجماعة لنقل دفعات جديدة، غير أن المليشيا، بحسب المصادر، تجهّز حالياً دفعة إضافية من 105 مجندين من الفئة ذاتها في تجاهل صارخ للانتقادات الحقوقية المتصاعدة.

 

وأثارت هذه الانتهاكات موجة واسعة وسط دعوات لوقف استغلال الفئات المهمشة والزج بها في صراعات لا تملك فيها قراراً ولا صوتاً، ما يعكس الوجه العنصري والإجرامي لمليشيا الحوثي في تعاملها مع الفئات الأضعف في المجتمع.