الأملحي يكشف عن خوفه من التحدث عن فضيحة البترول المغشوش: "الطقُوم الحوثية بيشلوني الحبس"

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 09:43 2025/04/07

كشف الإعلامي حسين الأملحي المقرب من جماعة الحوثي، عن حجم القمع والتهديد الذي يعيشه الصحفيون والناشطون في مناطق سيطرة الجماعة.. وفي تعليق صريح على فضيحة "البترول المغشوش" الذي تسبب في تلف سيارات المواطنين، كشف الأملحي عن خوفه من كشف الحقيقة بسبب الاضطهاد الحوثي.
 
وكتب الأملحي في تغريدة له: "سألوني ليش ما أتكلم عن البترول المغشوش؟ قلت لهم حتى سيارتي من ضمن اللي خربها هذا البترول، لكن لو تكلمت بصراحة وكشفت وفضحت، والله ما أوصل لنص الكلام إلا والطقُوم الحوثية عند باب البيت يشلوني الحبس". وأضاف: "ما معي أحد يدافع عني أو يخرجني، إحنا في وضع مخيف.. خلوني ساكت أعيش بعافية مع عيالي".
 
واختتم الأملحي تغريدته قائلاً: "ما أحسن من الصراحة.. أبوها هنجمة الكذب.. من لا يقدّرك ولا يخاف الله، خاف منه".
 
وتأتي هذه التصريحات بعد أن كشف الأملحي في تسجيل مرئي سابق عن تعرضه للتعذيب الشديد في أحد أسوأ معتقلات الحوثي بصنعاء، "الضغاطة"، بسبب منشور انتقد فيه وزير مالية الجماعة؛ وقال إنه احتُجز شهراً كاملاً في زنزانة انفرادية، وتعرض للضغوط النفسية والجسدية، بينما عانت أسرته من آثار غيابه القسري.
 
هذه التصريحات تبرز الوضع المأساوي الذي يعيشه الإعلاميون في ظل النظام الحوثي القمعي، الذي يلاحق أي صوت ناقد حتى وإن كان متعلقاً بقضايا فساد تضر بمصالح المواطنين، وتعكس مدى ضيق الجماعة بأي رأي يخالفها، حتى من داخل صفوفها، وتكشف مجدداً عن طبيعة النظام القمعي الذي تفرضه على مناطق سيطرتها.. الأملحي الذي كان أحد أذرع التعبئة الإعلامية للحوثيين، أصبح اليوم شاهداً حياً على بطش الجماعة واستخدامها التعذيب والإرهاب لإخراس الأصوات، في مشهد يختزل مأساة وطن اختطفته مليشيا لا تخشى الله ولا تحترم حتى المقرّبين منها.

ذات صلة