ناشد الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين، الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التدخل العاجل والسماح للمواطنين اليمنيين المتواجدين في جبهات القتال داخل الأراضي الروسية بالعودة الآمنة إلى وطنهم، بعد انتهاء العقود المبرمة معهم.

 

وقال الاتحاد في بيان رسمي إن مئات اليمنيين استُقطبوا بموجب عقود عمل مؤقتة، غير أنهم وجدوا أنفسهم في ظروف قسرية داخل مناطق النزاع، ومع انتهاء فترات التعاقد لم يُسمح لهم بالمغادرة؛ وأضاف أن الاتحاد يتلقى يومياً مناشدات من العالقين وعائلاتهم، يشكون فيها من ضغوط نفسية وأمنية للبقاء في مواقع القتال، فيما تعيش أسرهم حالة قلق دائم على مصير أبنائها.

 

وأوضح البيان أن الاتحاد تمكن خلال الأشهر الماضية من إعادة دفعتين من اليمنيين من داخل روسيا، بالتنسيق مع السلطات الروسية والسفارتين اليمنية والروسية، مشدداً على أن استمرار هذه الجهود يتطلب موقفاً إنسانياً حاسماً من موسكو.

 

وأشار الاتحاد إلى عمق العلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا منذ عهد الاتحاد السوفييتي، مؤكداً أن موقفاً إنسانياً اليوم من القيادة الروسية سيحظى بتقدير واسع لدى الشعب اليمني، ويعزز روابط الصداقة بين البلدين.

 

ودعا الاتحاد مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الخارجية اليمنية إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية، والتواصل المباشر مع الجانب الروسي لتأمين عودة آمنة وطوعية للعالقين.. كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط من أجل إنهاء معاناة هؤلاء اليمنيين وعائلاتهم الذين وجدوا أنفسهم في ظروف خارجة عن إرادتهم.