أكثر من ملياري دولار نهبها الحوثيون من تمويلات إنسانية منذ 2015
- عدن، الساحل الغربي:
- 09:10 2025/09/13
كشف الأكاديمي والرئيس السابق لهيئة حماية البيئة عبدالقادر الخراز، عن فضيحة مالية كبرى تتعلق باستحواذ مليشيا الحوثي على ضرائب التمويلات الدولية المخصصة لمساعدة اليمنيين، بما في ذلك المشاريع المنفذة في مناطق الحكومة الشرعية.
وقال الخراز، في إطار حملته الإلكترونية #لن_نصمت و#وين_الفلوس، إن الحوثيين استحدثوا نظاماً منظماً يضمن تدفق أموال المنظمات إلى خزائنهم بصنعاء، حيث تُورد مبالغ بالعملة الصعبة إلى حساباتهم في البنك المركزي تحت مسمى "ضرائب".
وأشار إلى وثائق رسمية تُظهر توريد مبالغ بالدولار إلى حساب الضرائب باسم "أمانة العاصمة صنعاء" بتاريخ يوليو 2023، بسعر صرف 250 ريالاً للدولار، في وقت كان سعر السوق مضاعفاً، ما اعتبره تلاعباً مباشراً بحقوق ملايين الأسر المحتاجة.
ومن بين الوثائق:
مذكرة من مشروع الأشغال العامة تطالب بتوريد ضرائب بالعملة الصعبة عن مشروع منفذ في محافظة أبين، رغم وقوعها ضمن مناطق الحكومة الشرعية، وهو ما يكشف أن جميع المشاريع تُدار مركزياً عبر صنعاء وتصب عوائدها في جيوب المليشيا.
وثيقة من الصندوق الاجتماعي للتنمية موقعة من مديره الجديد في عدن وسام قائد، تُقر بأن ضرائب موظفي الصندوق نفسه تذهب للحوثيين.
ووفقاً للخراز، فقد جنت المليشيا أكثر من 2 مليار دولار منذ 2015 وحتى 2024 من هذه الضرائب المفروضة على تمويلات المساعدات الأممية، عبر شبكة من التلاعب بأسعار الصرف وآليات توريد مشبوهة.
وأكد أن ما نشره لا يمثل سوى "نماذج محدودة"، لافتاً إلى أن فريق الحملة بصدد إعداد تقرير موسع يتضمن بيانات ووثائق صادمة تكشف حجم الأموال المنهوبة وآليات إدارتها.
واعتبر الخراز أن هذه الفضيحة لا تقتصر على سياسة النهب الحوثية فحسب، لكنها تكشف أيضاً عن تورط المنظمات الدولية وشركائها بالصمت أو التواطؤ، الأمر الذي ضاعف من معاناة ملايين اليمنيين الذين كان من المفترض أن تصلهم هذه المساعدات.