شهدت مدينة المكلا، الخميس، نشاطاً عسكرياً وأمنياً مكثفاً، تَمثَّل في عقد اجتماع موسّع للجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، برئاسة وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا الفريق الركن محسن الداعري، وبحضور محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي، تزامناً مع عرض عسكري رمزي نفذته وحدات من المنطقة العسكرية الثانية وسرايا من كلية الشرطة.

 

وخلال الاجتماع، الذي ضم قادة المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، ومديري الأمن بالوادي والساحل، إلى  جانب قيادات الأجهزة الأمنية، نقل وزير الدفاع تحيات القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي ورئيس الوزراء، مؤكداً على أهمية التنسيق والتجانس بين الوحدات العسكرية والأمنية لمواجهة التهديدات، وعدم التساهل مع أي مهددات لأمن حضرموت واستقرارها.

 

وشدّد الداعري على ضرورة إبقاء حضرموت نموذجاً في الأمن والتنمية، والابتعاد عن التجاذبات الداخلية التي تعيق الاستقرار، مبدياً أسفه إزاء تنامي بعض الظواهر الدخيلة مثل قطع الطرقات ومنع إمدادات وقود الكهرباء، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون مع تلك الأعمال؛ كما وجّه برفع مستوى الجاهزية للتصدي لمحاولات الإخلال بالأمن من قبل مليشيا الحوثي المتخادمة مع التنظيمات المتطرفة، مذكّراً بالتضحيات الجسيمة للمؤسسة العسكرية في سبيل الوطن.

 

من جهته، أكد محافظ حضرموت أن السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية في تناغم تام، مبيّناً رفض أي تشكيلات مسلحة خارج إطار وزارتي الدفاع والداخلية، والدعوة لفرض هيبة الدولة وتأمين الطرقات وحماية الناقلات والمواطنين.

 

وعلى الصعيد الميداني، شهد وزير الدفاع عرضاً عسكرياً مهيباً في المكلا، حيث أبدت الوحدات المشاركة جاهزية عالية وانضباطاً لافتاً، عكس مستوى التدريب المتقدم والروح المعنوية المرتفعة لدى منتسبي المنطقة العسكرية الثانية؛ وأشاد الداعري بجهودهم في مواجهة تنظيم القاعدة وتعزيز الأمن، محذراً في الوقت ذاته من محاولات الحوثيين زعزعة الاستقرار عبر تهريب الأسلحة والمخدرات بالتخادم مع القاعدة وداعش.