عادت المواجهات القبلية، الأحد، لتشتعل مجدداً في مديرية الحدا بمحافظة ذمار، بين مسلحين من بيت "أبوعاطف" و"بني جلعة" من جهة، وأهالي منطقة "الرشدة" من جهة أخرى، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، في تصعيد جديد يعكس هشاشة الوضع الأمني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

 

وأكدت مصادر قبلية أن الاشتباكات اندلعت رغم محاولات وساطة سابقة نجحت مؤقتاً في تهدئة النزاع الذي يعود لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن عودة التوترات جاءت بسبب فشل جماعة الحوثي في حل جذور الخلاف، وعجزها عن فرض حلول نهائية أو اتخاذ إجراءات رادعة بحق المحرضين.

 

وتسببت المواجهات في حالة هلع واسعة بين الأهالي، وأعاقت الحركة في عدد من القرى، في ظل مخاوف من سقوط ضحايا مدنيين إذا ما استمر التصعيد.

 

ويُعد هذا التصعيد المتكرر مؤشراً إضافياً على هشاشة القبضة الأمنية لمليشيا الحوثي، وفشلها الذريع في احتواء الأزمات داخل مناطق سيطرتها، حيث تتزايد الاتهامات باستغلالها المتعمد لحالة الفوضى لخدمة مشروعها الطائفي وتمزيق النسيج الاجتماعي، وهو ما ينذر بمزيد من الفوضى والانفلات خلال الفترة المقبلة.