كشفت المحامية وقاضي التحقيق إشراق المقطري، عن قيام مليشيا الحوثي ظهر الأربعاء 31 يوليو 2025، باقتحام مسجد "السنة" (السلفيين) في سوق السويداء بمديرية ماوية شرقي محافظة تعز، ضمن سلسلة متصاعدة من الانتهاكات ضد الحريات الدينية والمدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت المقطري إن الحوثيين وضعوا مسلحين داخل المسجد، وشرعوا بتفتيش هواتف المصلين أثناء دخولهم، في انتهاك صريح للخصوصية والحرية الدينية، كما طردوا إمام المسجد "مشير الشرعبي" وعيّنوا بدلاً عنه إمامَين قادمين من محافظة صعدة، في خطوة تؤكد فرض وصايتهم العقائدية بالقوة على المساجد.

وأضافت المقطري أن هذه الانتهاكات جاءت بعد حملة اعتقالات مكثفة شنتها المليشيا خلال يومي 29 و30 يوليو، طالت معلمين وأئمة مساجد وشخصيات اجتماعية بارزة في ماوية؛ ومن بين المعتقلين:

1. رضوان عبيد عبدالمهيمن

2. جمال قائد سعيد محمد

3. نجيب عبده أحمد

4. جلال قائد المهاجري

5. حسن سيف الشرعبي

6. منصور ناصر الزراعي

7. محمد ناشر الحمري

8. صلاح عبدالفتاح منصور

9. عبدالوهاب محمد قايد

وذكرت المقطري أن هذه الحملة تأتي في سياق تصعيد حوثي متواصل منذ منتصف 2015م ضد أهالي مديرية ماوية، حيث استخدمت المليشيا أدوات الترهيب والتضييق والاعتقالات التعسفية لتقويض أي مظهر من مظاهر الحياة المدنية والدينية خارج عن توجهاتها الطائفية.

وأضافت أن الممارسات القمعية الحوثية ازدادت حدّة بعد حادثة مقتل الشيخ القبلي "حنتوس" في محافظة ريمة، حيث قُيّدت حركة التنقل والعمل في مناطق سيطرة المليشيا، وامتدت القبضة الأمنية إلى تعز، ولا سيما ما تبقى من المديريات التي تخضع لسلطتهم هناك.

وتعد هذه الانتهاكات استمراراً لسياسة حوثية ممنهجة تستهدف البنية المجتمعية والدينية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، في ظل صمت دولي مريب وتجاهل من منظمات حقوق الإنسان لما يتعرض له المواطنون من إرهاب ممنهج ومتواصل.