جريمة مروعة تهز صنعاء.. سبعيني يُذبح بطريقة بشعة على يد طليق ابنته

- صنعاء، الساحل الغربي:
- 11:40 2025/07/30
قُتل الحاج السبعيني "قاسم ملهي" بطريقة وحشية على يد مراد أحمد يحيى الجلة، "طليق ابنته" في حي شيراتون–حارة الأمير الصنعاني بالعاصمة المحتلة صنعاء، الاثنين، أثناء عودته إلى منزله بعد أداء صلاة العشاء.
وبحسب روايات أسرته وأقاربه، كان الحاج قاسم –الموظف المتقاعد من المؤسسة الاقتصادية– يهم بدخول العمارة التي يسكن فيها، حين باغته الجاني داخل مدخل البناية، فطعنه طعنة غادرة في الخاصرة، ثم واصل التمثيل بجثته بصورة صادمة؛ حيث أعاد طعنه في عينه وصدره ورقبته، قبل أن يذبحه من مقدمة عنقه ويقطع أوردة فخذه، ثم أمسك بجثمانه المسن وضربه بعنف في الجدار حتى تناثرت دماؤه، في ظل صدمة وذهول الجيران الذين سمعوا صراخ الضحية في لحظاته الأخيرة.
الجاني وهو والد لأبن وبنت، كان قد تزوج من ابنة الحاج قاسم في 2012، قبل أن تنتهي علاقتهما بالخلع في العام 2021 بعد سلسلة من الخلافات، حكمت فيها المحكمة بحق الأم في حضانة الأبناء مع إلزام الأب بالنفقة؛ إلا أن الجاني تهرب من تنفيذ الحكم، فصدر أمر قضائي بحبسه، قبل أن يُفرج عنه قبل نحو شهرين بضمانة؛ ومنذ ذلك الحين –تقول الأسرة– بدأ يخطط لجريمته بدافع الانتقام من والد زوجته السابقة، الذي وقف مدافعاً عن ابنته وأحفاده.
الجريمة أثارت صدمة واسعة وأعادت إلى الأذهان واقع الانفلات الأمني المخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث تزايدت معدلات الجريمة والقتل والعنف الأسري في ظل غياب مؤسسات الدولة، وانهيار الأجهزة الأمنية والقضائية وغياب الردع والمساءلة.
الضحية قاسم ملهي من أبناء محافظة إب–عزلة الجوالح مديرية مذيخرة، وهو أب لست بنات وخمسة أبناء، وعُرف عنه الخُلق الطيب والاستقامة، وكان سنداً لعائلته وأحفاده حتى لحظاته الأخيرة؛ عاش مدافعاً عن بناته وحقوقهن، ومات شهيداً بعد صلاة العشاء، في لحظة كان يفترض أن تكون أكثر أماناً وسكينة.
تطالب أسرة الضحية وأبناء منطقته بسرعة القبض على الجاني وتقديمه للعدالة، ووضع حد لحالة التسيب الأمني والجنائي، محملين سلطات الكهنوت المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسواها من الجرائم التي باتت تتكرر بشكل يومي في ظل ما يصفه الأهالي بـ"حكم العصابة".