جرائم إبادة وتطهير قسري في قفلة عذر.. الحوثيون يدمّرون ممتلكات ويهجّرون أسراً على خلفية ثأر قبلي (صور)
- عمران، الساحل الغربي:
- 08:40 2025/07/30
في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت محافظة عمران، كشفت مصادر محلية عن حجم الدمار والانتهاكات التي طالت ممتلكات ومزارع ومنازل تابعة لأسرة "آل باكر الوروري" في مديرية قفلة عذر، إثر حملة انتقامية ممنهجة نفذتها مليشيا الحوثي بقيادة المشرف الأمني المعيَّن من قبل المليشيا، المدعو "أبو محمد عشيش".
وتُظهر صور حديثة آثار الحملة التي نفذتها عناصر حوثية مسلّحة، حيث أقدمت على إحراق وتفجير مركبات، وتجريف مزارع القات باستخدام جرافات عسكرية، وهدم منازل العشرات من أفراد الأسرة، إلى جانب تهجيرهم قسراً من قراهم ومناطقهم.
وبحسب المصادر، فإن هذه الانتهاكات جاءت بذريعة الثأر المرتبط بمقتل الشيخ "مصلح الوروري" ونجله قبل أربع سنوات، حيث نفّذ نجل القتيل "هاشم الوروري" عملية انتقامية أسفرت عن مقتل "علي صالح باكر الوروري"؛ غير أن مليشيا الحوثي استغلت الحادثة لتأجيج الفتنة القبلية وتغذية الثأر، حيث دعمت "هاشم" بالأطقم والسلاح والجرافات، مانحة إياه غطاءً كاملاً لشن حملة انتقامية خارج القانون.
وأكدت المصادر أن المشرف الحوثي "أبو محمد عشيش" قاد هذه الحملة بغطاء مباشر من المليشيا، في ظل صمت مطبق من أجهزة القضاء والأمن ومؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهو ما أتاح لعناصر المليشيا تنفيذ عمليات الانتقام والتجريف والتهجير دون مساءلة.
وأثارت هذه الجريمة استنكاراً واسعاً، ومكونات قبلية عدة اعتبرت ما جرى مثالاً صارخاً على توحش جماعة لا تحتكم لشرع ولا قانون، ولا تقيم وزناً للأعراف والأسلاف القبلية بل توظف نفوذها لفرض منطق الثأر والقوة.
ويعد هذا الاعتداء على آل باكر الوروري نموذجاً لانفلات قبلي خطير تتغذى عليه مليشيا الحوثي، مستخدمة أدوات الدولة في ترسيخ مناخ الانتقام والإرهاب، في وقت تتزايد فيه الانتهاكات بحق المدنيين.