جريمة غدر تهزّ صنعاء.. مقتل الشاب أمجد الهمداني على يد صديقه المقرب

- صنعاء، الساحل الغربي:
- 10:21 2025/07/29
هزّت العاصمة المحتلة صنعاء جريمة بشعة راح ضحيتها الشاب أمجد جمال الهمداني (18 عاماً)، في الثاني من يوليو/تموز الجاري، بعد أن قُتل غدراً برصاص صديق مقرّب استدرجه بحجة تقديم "الفزعة" في موقف مفتعل، قبل أن يرديه قتيلاً برصاصة في صدره ويُحاول التخلص من جثمانه بطريقة شنيعة.
وأفادت مصادر محلية أن الجاني، طلب من أمجد مرافقته وتقديم الدعم في موقف طارئ، مستغلاً ثقته وطيبة قلبه.. وقد أحضر أمجد سلاحه الشخصي تلبية للطلب، إلا أن تلك "الفزعة" تحولت إلى فخ مميت؛ فبمجرد صعوده إلى المقعد الخلفي لسيارة الجاني، باغته الأخير برصاصة اخترقت صدره وأردته قتيلاً.
وفي محاولة لإخفاء معالم الجريمة، أقدم القاتل على التنقل بجثة أمجد بين عدة مواقع، قبل أن يُحاول التخلص منها في مكب للنفايات بمنطقة الأزرقين وسط صنعاء.. غير أن أحد المواطنين لاحظ تحركات مريبة، دفعته لإبلاغ مركز شرطة العلفي، الذي تحرك فوراً لاكتشاف الجريمة بعد أكثر من ثلاث ساعات على وقوعها.
وعرقلت محاولة والد الجاني، في بداية الأمر وصول المحققين إلى بعض الأدلة بعد إخفائه هاتف ابنه، إلا أن جهود الأجهزة الأمنية أسفرت عن ضبط الجاني ومواجهته بتسجيلات كاميرات المراقبة وأدلة جنائية دامغة، وهو ما أدى إلى اعترافه الكامل بارتكاب الجريمة وكشف تفاصيلها البشعة.
ورغم مرور أكثر من أربعة أسابيع على الجريمة، لا يزال جثمان أمجد يرقد في ثلاجة الموتى، في ظل تأخر الإجراءات القضائية، الأمر الذي فجّر موجة غضب واسعة ومطالبات بتسريع المحاكمة وتحقيق القصاص العادل.
وتصدر وسم #الشهيد_أمجد_الهمداني مواقع التواصل، إلى جانب هاشتاغ #القصاص_مطلبنا، ودعوات حقوقية وإعلامية بعدم التهاون مع مرتكب الجريمة، واعتبار ما جرى (جريمة غدر لا يمكن السكوت عنها) كونها تمسّ القيم المجتمعية وتعكس انحداراً خطيراً في منسوب الأمان.
وطالب ناشطون وأقارب الضحية بمحاسبة الجاني علناً، داعين إلى أن تتحول هذه الحادثة إلى قضية رأي عام تُعيد الاعتبار للعدالة وتُوجّه رسالة رادعة لمن تسوّل له نفسه تكرار هذا النوع من الجرائم، خاصة حين ترتكب باسم "الصحبة" و"الشهامة".
هذه الجريمة الدموية أعادت إلى الواجهة واقع الانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تزايدت معدلات الجريمة بشكل غير مسبوق، في ظل غياب القانون وتفشي الفقر والنهب، وسلطة كهنوتية ترعى الفوضى وتتغذى على معاناة الناس.