باحث يمني: شحنات مشبوهة تهبط مطار صنعاء.. الأمم المتحدة تُغذي الحوثي جواً تحت غطاء إنساني
- عدن، الساحل الغربي:
- 02:31 2025/07/24
كشف الأستاذ الجامعي والرئيس السابق لهيئة حماية البيئة عبدالقادر الخراز، عن تفاصيل صادمة بشأن رحلات جوية غامضة تصل إلى مطار صنعاء، في ظل غياب الشفافية من جانب الأمم المتحدة وتواطؤ مريب مع مليشيا الحوثي، على حد وصفه.
6 طائرات في يوم واحد.. و40 طن شحن يومياً!
بحسب ما نشره الخراز، شهد 23 يوليو 2025 وصول 6 رحلات إلى مطار صنعاء، بينها طائرتا شحن من طراز Boeing 727 تحملان نحو 40.2 طن يومياً – أي ما يعادل أكثر من 1,200 طن شهرياً من مواد لم تخضع لأي تفتيش دولي.
الأخطر أن هذه الرحلات لم تُدرج في جدول الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني (UNHAS)، باستثناء رحلة واحدة فقط، وهو ما أثار تساؤلات حول هوية هذه الشحنات والجهات المستفيدة منها.
كما وصلت أربع رحلات أخرى مخصصة لنقل موظفي منظمات دولية، بطائرات من طراز EMB 145LR، BE1900D، وC56X (للإجلاء الطبي)، بما يعادل 92 شخصاً يومياً، أي 2,760 شخصاً شهرياً؛ وطرح الخراز تساؤلاً حول "هوية الوافدين" وأدوارهم الحقيقية، متسائلاً إن كان بينهم خبراء عسكريون يدخلون تحت غطاء العمل الإنساني.
أوضح الخراز أن فرق ميداني قام برصد حركة الطيران وتوثيقها عبر صور وفيديوهات منذ 21 يوليو، حيث تم تسجيل:
– 5 رحلات يوم 21 يوليو (منها 3 طائرات شحن كبيرة)
– 4 رحلات يوم 22 يوليو (منها طائرتا شحن كبيرة)
– 6 رحلات يوم 23 يوليو (منها طائرتا شحن، 3 رحلات ركاب، ورحلة إجلاء طبي)
كما أكد أن زيادة حركة الطيران تزامنت مع تشديد الرقابة البحرية في جيبوتي على خطوط التهريب، وهو ما دفع مليشيا الحوثي –عبر وزير خارجيتها جمال عامر– لتقديم احتجاج رسمي ضد آلية التفتيش الدولية في جيبوتي.
يؤكد الخراز أن هناك ”قناة جوية موازية“ غير خاضعة لأي رقابة، وهو ما يفتح الباب أمام تهريب أسلحة أو إدخال خبراء عسكريين لصالح الحوثيين، الأمر الذي قد يساهم في:
– تعزيز القدرات العسكرية للحوثيين
– تقويض مصداقية العمل الإنساني إذا استُغل كغطاء للتهريب
– إطالة أمد الصراع وإضعاف فرص الحل السياسي
أشار الخراز إلى أن أحد الراصدين لاحظ دخاناً كثيفاً يتصاعد من إحدى الطائرات، متسائلاً عن سبب ذلك، وهل يعكس نوعية الوقود أم حمولة غير طبيعية.
وأضاف:
(تم تصوير طائرات أخرى، وسننشر فيديوهات خاصة بها لاحقاً... السؤال: لمن تتبع هذه الطائرات الكبيرة، وهل الأمم المتحدة في اليمن متورطة في عمليات التهريب)؟.
في ختام منشوراته، تساءل الخراز عن غياب أي موقف من الحكومة الشرعية تجاه هذه الأنشطة الجوية المشبوهة، متسائلاً:
(هل الشرعية لا تعلم بما يجري، أم أنها تتفرج بينما الأمم المتحدة تفتح ممراً جوياً مجهولاً للحوثيين)؟.