الحوثيون يواصلون حملة القمع.. اعتقال شيخ قبلي وناشط مدني دون تهم

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 09:25 2025/07/17

تواصل مليشيا الحوثي انتهاكاتها الممنهجة بحق الشخصيات الاجتماعية والنشطاء المدنيين في مناطق سيطرتها، ضمن حملة قمع متصاعدة تطول كل من يرفض الانصياع لتوجهاتها أو يكشف فساد أذرعها.
 
ففي محافظة صنعاء لا يزال الشيخ القبلي "علي غالب أبوحلفة" رهن الاعتقال التعسفي منذ أكثر من شهرين، داخل أحد سجون "محكمة نهم وبني حشيش" رغم عدم وجود أي دعوى قضائية ضده.
 
وذكرت مصادر مطلعة أن أبوحلفة اعتُقل على خلفية دوره في وساطة قبلية لحل نزاع محلي، دون أن يكون طرفاً في القضية، ورغم تقديمه الضمانات القانونية وتقديم وثائق تؤكد عدم علاقته بالنزاع، أصرّ القاضي الحوثي على سجنه بعد رفضه الانصياع لما وُصفت بـ"الإملاءات الباطلة".
 
وأثارت هذه الخطوة استغراباً واسعاً بين الأوساط القبلية والحقوقية، معتبرين أن استمرار احتجاز الشيخ أبوحلفة قد يُمثل محاولة لتركيعه أو تصفية حسابات، في ظل استغلال الحوثيين للمؤسسات القضائية كأدوات للبطش وخدمة المصالح الضيقة.
 
وفي محافظة الضالع يتعرض الناشط الاجتماعي "نجران مسعد الشوكي" من أبناء منطقة الأعشور في مخلاف العود، لخطر الموت داخل سجن حوثي غير قانوني في مديرية قعطبة، بعد مضي أسبوع على اختطافه واحتجازه تعسفياً، دون أي تهمة رسمية أو إذن من الجهات القضائية.
 
وبحسب مصادر حقوقية جاء اعتقال الشوكي بعد نشره منشوراً على فيسبوك انتقد فيه القيادي الحوثي "علي عبدالله السماوي" المنتحل صفة "نقيب" ويشغل منصب مدير البحث الجنائي في قعطبة، متهماً إياه بالفساد واستغلال النفوذ.
 
ورغم تقدمه بشكوى رسمية إلى النيابة وصدور توجيهات بإطلاق سراحه، يواصل السماوي احتجاز الشوكي في سجن مستحدث بمنطقة القرين، وسط تدهور خطير في حالته الصحية نتيجة أمراض مزمنة يعاني منها، أبرزها أمراض القلب والسكري، وهو ما يعرض حياته للخطر في ظل الإهمال الطبي.
 
وأكدت المصادر أن اختطاف الشوكي يُجسّد نمطاً متكرراً لانتهاك حرية الرأي، وتحويل الأجهزة الأمنية إلى أداة قمع ضد أي صوت معارض أو كاشف للفساد داخل المليشيا، مشيرة إلى تصاعد حوادث الاحتجاز التعسفي بحق النشطاء والمدنيين.
 
وحملت أسرة الشوكي وأهالي منطقته جماعة الحوثي في الضالع المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالبين بإطلاق سراحه فوراً، ومحاسبة المتسببين في استمرار حبسه غير القانوني.

ذات صلة