في خطوة استراتيجية تهدف إلى إنقاذ مشروع مياه الشيخ زايد في تعز من التعثر، وقّعت السلطة المحلية بالمحافظة اتفاقاً مهماً مع اللجان المجتمعية لأهالي عزلة ميلات بلاد الوافي وعزلة وادي على بني عيسى في مديرية جبل حبشي، يقضي باستئناف العمل في حفر الآبار الارتوازية ضمن المشروع الممول من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرعاية حثيثة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي  - قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق صالح.

 

الاتفاقية التي جرى توقيعها بين محافظ المحافظة نبيل شمسان ومديرية جبل حبشي والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، نصّت على معالجة جذرية لأسباب التأخير السابقة، عبر بنود ملزمة تم التوافق على تنفيذها بإجماع الجهات الرسمية والمجتمعية، في سبيل إنجاح المشروع الحيوي الذي يعوّل عليه في تزويد مدينة تعز بالمياه.

 

وبموجب الاتفاق استؤنف العمل فعلياً في حفر الآبار ضمن المرحلة الثانية من المشروع الاستراتيجي، بعد أن سبقتها اتفاقية أولى شملت مديرية صبر الموادم وعزل الضباب وبرداد وطالوق، ما يشير إلى التوسع التدريجي في تنفيذ مشروع الشيخ زايد، رغم الصعوبات المعقدة المرتبطة بسيطرة الحوثيين على الحقول المائية الرئيسة.

 

محافظ تعز نبيل شمسان عبّر عن امتنانه الكبير لأهالي مديريات جبل حبشي والمسراخ وصبر الموادم على تفهّمهم وتعاونهم، مؤكداً أن المشروع سيساهم بشكل كبير في تخفيف أزمة المياه التي تعاني منها المدينة منذ سنوات؛ كما وجّه تحية تقدير ووفاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بمواقفه الإنسانية النبيلة ودعمه المتواصل للشعب اليمني وقضاياه التنموية.

 

وثمّن شمسان الجهود النوعية التي بذلها العميد طارق صالح والخلية الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، إلى جانب الشخصيات الاجتماعية والسلطات المحلية، وعلى رأسهم الشيخ صادق الضباب، والشيخ علي الوافي، ورؤساء وأعضاء اللجان المجتمعية، ووكيل المحافظة لقطاع الخدمات، ومدراء مديريات المظفر والمسراخ وجبل حبشي، مؤكداً أن المشروع يشكل بارقة أمل في سياق النهوض الخدمي والتنمية المحلية رغم الظروف الصعبة.