أعلنت شركتا "ديابلوس" و"أمبري" للملاحة البحرية، الأحد، رسمياً إنهاء عملية البحث عن بقية أفراد طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي" التي تعرضت لهجوم حوثي مزدوج في البحر الأحمر الأسبوع الماضي أدى إلى غرقها بشكل كامل، القرار جاء استجابة لطلب من الشركة المالكة للسفينة.

 

وبحسب بيانات أمنية تعرضت السفينة التي كانت ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، لهجمات متتالية استمرت ليومين، أسفر عن غرقها صباح الأربعاء الماضي؛ وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 10 من أفراد الطاقم إلى جانب ثلاثة حراس أمنيين، فيما لا يزال 15 آخرون في عداد المفقودين، يُعتقد أن خمسة منهم على الأقل لقوا حتفهم.

 

وتتكون جنسيات الطاقم من 21 فلبينياً وروسي واحد، إلى جانب ثلاثة حراس مسلحين من اليونان والهند.. وأفادت تقارير أمنية بأن اثنين من هؤلاء الحراس جرى إنقاذهم، في حين ترجّح مصادر أخرى احتجاز مليشيا الحوثي لعدد من أفراد الطاقم بعد الهجوم.

 

وفي بيان مشترك أعربت شركتا "ديابلوس" و"أمبري" عن أسفهما لاضطرار المالك إلى إنهاء عمليات البحث، مؤكدتين أن الأولوية باتت لضمان نزول الناجين العشرة بأمان إلى الشاطئ، مع مواصلة التنسيق لتأمين سلامتهم.

 

وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت مسؤوليتها عن استهداف السفينة، مؤكدة أنها استخدمت زورقاً مفخخاً وستة صواريخ مجنحة وباليستية في العملية، وفقاً لما جاء في بيان المتحدث العسكري للمليشيا يحيى سريع، الذي قال إن العملية موثّقة بالصوت والصورة.

 

ويُعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع فقط، في إطار حملة تصعيد حوثية مستمرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وهو ما يُنذر بتداعيات خطيرة على الملاحة الدولية ويعزز المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في المنطقة.