تمرد مسلح بعد اعتقال الزايدي يفتح الباب أمام اختراق حوثي علني.. الخوداني يعلّق: أطلقوا سراح المهرة أولاً!

- المهرة، الساحل الغربي:
- 04:42 2025/07/09
شهدت محافظة المهرة شرقي اليمن توتراً أمنياً غير مسبوق، عقب اعتقال الشيخ القبلي الموالي للحوثيين "محمد أحمد علي الزايدي" الذي كان يحاول مغادرة اليمن عبر منفذ صرفيت مستخدماً جواز سفر دبلوماسياً صادراً من سلطات الحوثي في صنعاء –غير المعترف بها دولياً– فجّر موجة تمرد مسلح رافقها قطع الطرق ومحاصرة المنفذ الحدودي بالكامل.
وبحسب مصادر ميدانية اندلعت المواجهة فجر الثلاثاء بعد أن أوقفت السلطات الحكومية الزايدي، وردّت مجموعات مسلحة موالية للحوثي بتنفيذ كمين استهدف قوة عسكرية كانت في طريقها لتعزيز القوات الحكومية، أدى إلى استشهاد العقيد "عبدالله زايد" قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة عدد من الجنود؛ وعلى الفور بسط المسلحون المتمردون سيطرتهم على الطرق المؤدية إلى المنفذ وفرضوا حصاراً كاملاً، مع عجز واضح للقوات الحكومية عن فك الطوق أو استعادة السيطرة.
وتسارعت وتيرة التوتر مع تصاعد الضغط من شخصيات قبلية نافذة وجهات وساطة محلية وخارجية –أبرزها سلطنة عُمان– لمطالبة السلطات بالإفراج عن الزايدي، في وقتٍ يخشى فيه محللون من أن يمثل هذا التمرد بوابة لتوسيع النفوذ الحوثي في محافظة المهرة التي ظلت طوال سنوات الحرب بعيدة "نسبياً" عن دائرة الصراع لكنها باتت اليوم مهددة بالانزلاق إلى مسار أمني بالغ التعقيد، يخلط بين النفوذ القبلي والتغلغل السياسي - المدعوم من صنعاء وطهران.
وفي تعليقه على الموقف انتقد الإعلامي كامل الخوداني حالة الارتباك الرسمي قائلاً: (تمرد مسلح وطرقات مقطوعة وضابط وجنود مقتولون، وهناك من يطالب بإطلاق سراح الزايدي! أطلقوا أولاً سراح المهرة والمنفذ المسيطر عليه من الحوثيين، ثم نناقش الباقي).
ويتصاعد القلق من تداعيات هذا الانفجار الأمني، خاصة مع استمرار شلل الحركة بين مدينة الغيضة والمنفذ، وانكشاف هشاشة القبضة الحكومية في واحدة من أهم بوابات اليمن الشرقية، التي لطالما شكّلت شرياناً استراتيجياً آمناً بات اليوم على وشك السقوط في أتون فوضى المليشيا الكهنوتية.