قيادي حوثي في قبضة الأمن بالمهرة

  • المهرة، الساحل الغربي:
  • 04:46 2025/07/08

شهد منفذ صرفيت الحدودي في محافظة المهرة، فجر الثلاثاء، تطورات ميدانية متسارعة إثر عملية أمنية محكمة أسفرت عن اعتقال القيادي الحوثي البارز "محمد أحمد علي الزايدي" أثناء محاولته مغادرة البلاد خلسة باتجاه سلطنة عمان، في عملية وصفت بأنها واحدة من أهم الضربات الأمنية.
 
وأكدت مصادر أمنية أن قوات المهرة نفذت عملية رصد دقيقة انتهت بتوقيف الزايدي وبحوزته وثائق سرية وأجهزة إلكترونية يُشتبه بارتباطها بمهمة استخباراتية خارجية؛ غير أن المهمة لم تمر دون خسائر، حيث تعرضت القوة المكلفة بنقله إلى كمين مسلح في منطقة ديمقوت بمديرية حوف، يعتقد أن منفذيه ينتمون إلى مليشيا الحوثي أو عناصر موالية لهم.
 
وأدت المواجهات إلى استشهاد العميد "عبدالله زايد" قائد كتيبة دبابات في اللواء 136 مشاة، إلى جانب إصابة الضابط "يحيى الوشلي" وجنديين آخرين؛ كما أسفرت الاشتباكات عن إغلاق المنفذ الحدودي بالكامل وقطع الخط الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عمان، في ظل تصاعد التوترات وإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة من مدينة الغيضة لتأمين المنفذ.
 
وبحسب شهود عيان دفعت الجهات الأمنية بأكثر من 20 طقماً عسكرياً لتأمين الموقع ومنع محاولات فرار أو إنقاذ الزايدي، الذي لا يزال محتجزاً في موقع محصن؛ فيما كشفت مصادر مطلعة أن العناصر التي كانت ترافقه حاولت التدخل بالقوة لإطلاق سراحه، ما فجر اشتباكاً استخدمت فيه أسلحة خفيفة ومتوسطة.
 
وتؤكد مصادر أن الاشتباك جاء بعد أيام من رصد تحركات الزايدي ومحاولته مغادرة البلاد عبر طرق غير قانونية، في سيناريو يُشتبه أنه مرتبط بمهمة تهريب حساسة تم التخطيط لها من صنعاء عبر شبكات تابعة للمليشيا في المهرة.
 
وفي حين لم تصدر السلطات الرسمية حتى اللحظة بياناً تفصيلياً حول الحادثة، توالت ردود الأفعال الشعبية في المهرة مرحبة بالعملية، ومطالبة بإجراء تحقيق فوري حول الجهات التي وفّرت الغطاء اللوجستي لمحاولة فرار القيادي الحوثي عبر منفذ صرفيت.
 
وتشير التحليلات الأولية إلى أن العملية تمثل ضربة أمنية موجعة للحوثيين واختراقاً استخباراتياً ناجحاً لشبكاتهم الخارجية، خاصة في ظل التوقيت الحرج الذي تمر به المليشيا.

ذات صلة