أدانت الولايات المتحدة الأميركية بشدة الهجوم الذي نفذته مليشيا الحوثي ضد السفينة التجارية ماجيك سيز (Magic Seas) أثناء عبورها البحر الأحمر بسلام في طريقها إلى مصر.. وأكدت السفارة الأميركية في اليمن أن هذا الهجوم ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي استهدفت السفن التجارية وطاقمها المدني خلال الثمانية عشر شهراً الماضية.

 

واعتبرت واشنطن أن هذه الهجمات المتهورة تُهدد الأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتعرّض البيئة البحرية لمخاطر جسيمة - خاصة في هذا الممر المائي الحيوي؛ وأشارت السفارة إلى أن استمرار هذه العمليات التخريبية من قبل الحوثيين قد يُلحق أضراراً كارثية بالثروة السمكية وصناعاتها، ويُعمق الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

 

وقد أعلنت المليشيا الأحد عن إطلاق صاروخ باليستي وصفته بـ"فرط صوتي" من طراز فلسطين 2، استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب؛ وزعم المتحدث العسكري للجماعة أن العملية تأتي في سياق ما سمّاه "نصرة الشعب الفلسطيني".

 

من جانبها أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض الصاروخ القادم من اليمن دون وقوع إصابات أو أضرار، في حين فُعلت صفارات الإنذار في عدد من مناطق وسط وجنوب إسرائيل.

 

وتأتي هذه التطورات وسط حالة من القلق الدولي المتزايد بشأن سلامة الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يُهدد بتحويل اليمن إلى بؤرة صراع مفتوح، مع تفاقم المعاناة الإنسانية للأهالي تحت وطأة الحرب والتجويع والقمع.