مليشيا الحوثي تصعد في البحر الأحمر من جديد.. هجوم مسلح يضرب سفينة ليبيرية

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 10:20 2025/07/06

تعرّضت سفينة شحن تجارية ترفع علم ليبيريا وتملكها شركة يونانية لهجوم مسلح معقّد قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن، الأحد، أدى إلى أضرار جسيمة في هيكلها وتسرب للمياه وإجلاء طاقمها وسط مخاوف من غرقها، في أول هجوم بحري منذ أشهر.
 
وبحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) وقع الهجوم على بعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة، عندما هاجم مسلحون على متن زوارق سريعة السفينة باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية؛ ورغم تصدي فريق الحماية المسلح على متن السفينة للهجوم إلا أن وحدة حماية الشركة الأمنية أكدت تسرب المياه داخلها عقب اندلاع حريق إثر تعرضها لقذائف.
 
وكشفت شركة "أمبري" البريطانية للملاحة أن الهجوم نفذ عبر أربع وحدات بحرية، منها زورقان مسيّران مفخخان اصطدما بجانب السفينة الأيسر، ما تسبب في تلف حمولتها واشتعال حريق على متنها؛ وأكدت الشركة أن مواصفات السفينة المستهدفة تتطابق مع المعايير التي أعلنتها مليشيا الحوثي مسبقاً كأهداف في عملياتها البحرية.
 
ورغم عدم صدور إعلان رسمي من الحوثيين حتى اللحظة، إلا أن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أكد ضلوع الجماعة، واصفاً العملية بـ"جريمة قرصنة بحرية" جديدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وتهديد مباشر لأمن الملاحة العالمية.
 
وأشار الإرياني إلى أن الهجوم بدأ بمحاولة اختطاف من ثمانية قوارب صغيرة، ثم تصاعد باستخدام أربع زوارق مسيرة مفخخة، أدى إلى اشتعال النيران داخل السفينة وإجلاء طاقمها؛ وأضاف أن هذا الاعتداء يعكس استمرار استخدام الحوثيين كأداة تخريبية بيد طهران لتنفيذ مشروعها التوسعي عبر زعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن تسليح إيران للمليشيا بالصواريخ والزوارق المسيرة والألغام البحرية مستمر وبلا توقف.
 
وشدد الإرياني على أن استمرار سيطرة المليشيا على أجزاء من الساحل اليمني يشكل تهديداً دائماً لحركة التجارة وخطوط إمدادات الطاقة عبر البحر الأحمر وباب المندب، داعياً إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية دولية، ودعم الحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية كخطوة حاسمة لضمان الأمن والاستقرار.

ذات صلة