اختطافات حوثية واسعة تستهدف الأكاديميين والمثقفين في إب (أسماء)

- إب، الساحل الغربي:
- 09:23 2025/07/02
أطلقت مليشيا الحوثي في محافظة إب، موجة جديدة من حملات القمع والاختطافات، استهدفت هذه المرة نخبة من الأكاديميين والمثقفين والمعلمين والمحامين والأطباء، في تصعيد ممنهج يعكس سعي المليشيا لتكميم الأفواه وتصفية ما تبقى من الحراك المدني والتعليمي.
فخلال الأيام القليلة الماضية اختطفت المليشيا كلاً من (الدكتور ثائر الدعيس، والأستاذ فيصل عبدالله الشويع، والدكتور صادق اليوسفي، والدكتور نبيل اليفرسي، والأستاذ محمد طاهر، وطلال سلام) من أماكن متفرقة في المدينة دون أوامر قضائية أو مسوغات قانونية؛ وتأتي هذه الاعتقالات ضمن سياق حملات مستمرة منذ أشهر، شهدت تصعيداً لافتاً في الأسبوع الأخير وفقاً لمصادر محلية وحقوقية.
وتوسعت الموجة القمعية لتشمل عدداً من المعلمين التربويين في مديرية حبيش، بينهم (هاشم الدرقمي، وسيلان النهمي، وأمين الجيلاني، وجميل المنحمي، وعبدالواحد كرش، وأحمد حسين الشامي).. كما تم اختطاف مدنيين آخرين، من بينهم (حميد الزمر، ومحمد عبده قاسم المغربي، ومحمد طاهر، وصادق ملهي النهمي، ويزيد طه مربوش، وعبدالعليم عبدالإله، وياسر الرحامي، ومطيع عبدالله نعمان الطيار، وسعيد عبدالله العدار).
ولم تستثنِ الاعتقالات القطاع الطبي، إذ اختطفت المليشيا عدداً من الأطباء البارزين، منهم: (الدكتور أحمد ياسين، والدكتور محمود ياسين، والدكتور طه عثمان، والدكتور عبده يحيى الجابري، والدكتور توفيق العاطفي، والدكتور محمد عقلان) بالإضافة إلى الدكتور قائد محمد عقلان الذي اعتقل الأسبوع الماضي.
كما طالت الانتهاكات عدداً من المحامين والشخصيات الاجتماعية، بينهم (المحامي حميد الحبري، والشيخ عبدالرحمن الظافري، وأحمد فرحان، ومنصور اليوسفي، وفؤاد العرومي، وعبدالملك الأحمدي وأخوه) في حملة أثارت الذعر في ظل صمت الجهات القضائية وتجاهل تام للنداءات الإنسانية المتكررة من أهالي الضحايا.
وأشارت المصادر إلى أن كثيراً من الأسر أحجمت عن الإبلاغ خوفاً من انتقام المليشيا، التي دأبت على تهديد العائلات بعدم التحدث لوسائل الإعلام أو المنظمات الحقوقية، تحت طائلة تعرض ذويهم للتصفية أو مزيد من الانتهاكات داخل السجون.
وتؤكد هذه الحملة الأمنية العنيفة حجم القلق الذي تعيشه المليشيا إزاء أي صوت مستقل أو غير منسجم مع توجهاتها الطائفية، في وقت تزداد فيه قبضة الحوثيين بطشاً على المحافظة، وتحاول ترسيخ مشروعها القمعي عبر ترويع الكوادر الأكاديمية وتفريغ المؤسسات من قواها الحية.