‏مخاطر نووية وهجمات متبادلة.. التصعيد الإيراني الإسرائيلي يدخل أسبوعه الثاني

  • عدن، الساحل الغربي:
  • قبل 5 ساعة و 7 دقيقة

 
دخل التصعيد بين إيران وإسرائيل مرحلة غير مسبوقة مع تأكيد البيت الأبيض أن طهران قادرة على صنع قنبلة نووية خلال 15 يوماً بمجرد صدور أمر من المرشد علي خامنئي، في وقت حذرت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كارثة إشعاعية وشيكة إذا استمرت الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
 
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الموساد الإسرائيلي يقدّر أن إيران تمتلك حالياً كل المقومات اللازمة لتجميع سلاح نووي خلال أسبوعين، في حين لا تزال واشنطن متمسكة بتقييمها السابق بأن طهران تحتاج إلى عدة أشهر؛ وسط هذا التوتر عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلاثة اجتماعات متتالية مع فريقه الأمني لبحث انخراط مباشر محتمل في الضربات، معلناً أنه سيتخذ قراره خلال أسبوعين.
 
في المقابل أمر وزير دفاع الاحتلال "يسرائيل كاتس" بتكثيف الهجمات داخل إيران، مستهدفاً رموز النظام في طهران ودافعاً باتجاه إخلاء العاصمة بالكامل؛ وأكد رئيس أركان جيش الاحتلال "إيال زمير" أن إسرائيل بدأت أعقد حملة في تاريخها –أُعدّ لها منذ سنوات– للقضاء على التهديد الوجودي الإيراني، مشيراً إلى تدمير نصف منصات الصواريخ وإصابة مكونات حساسة من البرنامج النووي.
 
الهجمات الإسرائيلية طالت منشآت بوشهر ونطنز وأصفهان وتسببت في أضرار بالغة بالبنية التحتية وأجهزة الطرد المركزي، حسب ما أكده مدير وكالة الطاقة الذرية "رافائيل غروسي" الذي وصف الوضع بأنه "خطير جداً" محذراً من تبعات كارثية على ملايين السكان.
 
من جهته وصف وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" الغارات بأنها "جريمة حرب وخيانة للدبلوماسية" مؤكداً أن إيران كانت على وشك التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قبل بدء الضربات؛ وبينما أكد المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية أن بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، أبدى استعداداً لتقديم تنازلات في حال توقفت الهجمات الإسرائيلية، معتبراً أن مكالمة واحدة من ترامب إلى إسرائيل كافية لوقف التصعيد.
 
ومع دخول التصعيد يومه الثامن أطلقت إيران موجة صاروخية وصفتها بأنها "الـ17 من عمليات الرد" مستهدفة حيفا وتل أبيب والنقب، ما أدى إلى وقوع إصابات خطيرة.. وردت إسرائيل بهجمات مكثفة على طهران وأصفهان وجنوب غرب إيران، تسببت بخسائر بشرية ومادية، في ظل تحذيرات دولية من اتساع رقعة الحرب.
 
وفي السياق أعرب وزراء خارجية الترويكا الأوروبية عن قلقهم العميق داعين إلى حل تفاوضي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأكدوا أن عراقجي أبدى مرونة تجاه استئناف المحادثات شرط وقف الضربات، في حين أعلن خامنئي أن "إسرائيل تدفع الآن ثمن حماقاتها".
 
ومع تصاعد القصف المتبادل والانخراط العلني لكل من طهران وتل أبيب في عمليات هجومية نوعية، يزداد خطر الانزلاق إلى مواجهة شاملة قد تمتد إلى ما هو أبعد من حدود البلدين، في مشهد دولي يتأرجح بين الحرب والدبلوماسية.

ذات صلة