في حادثة تعكس تفاقم الصراعات والفوضى داخل صفوف مليشيا الحوثي، قُتل أحد عناصرها ويدعى "محمد بن محمد حسين الهريشة" يوم الثلاثاء، برصاص عدد من زملائه في محافظة الجوف، في ظل ظروف غامضة وتكتم شديد على ملابسات الحادثة.

 

وبحسب مصادر محلية فإن الحادثة وقعت دون إصدار أي تعليق رسمي، ما أثار موجة غضب واسعة بين أسرة الضحية وقبيلته "سنحان" التي وصفت ما جرى بأنه "عملية تصفية وغدر متعمد" متهمة المليشيا بالتستر على الجريمة والسعي لإغلاق الملف دون تقديم الجناة للعدالة.

 

ورداً على ذلك أعلنت أسرة القتيل وقبيلته "نكفاً قبلياً عاماً" دعت فيه كافة مشايخ وأبناء سنحان وقبائل اليمن للاحتشاد يوم الخميس 19 يونيو، في وادي الأجبار بمنطقة بيت الجاكي بمديرية سنحان، للمطالبة العلنية بتسليم القتلة ومحاسبة المتورطين، والضغط على المليشيا لكشف الحقيقة ومصير الجناة.

 

ويرى ناشطون أن هذه الحادثة تمثل تطوراً في مسار التصفيات الداخلية المتكررة داخل بنية الجماعة الحوثية الإرهابية، بما يعكس حجم الصراع المحتدم بين أجنحتها.. وتأتي الحادثة في سياق حالة فوضى أمنية وتخبط غير مسبوق تعيشه المليشيا، وسط تصاعد شكاوى الغدر والتهميش والتصفية.