دفعت مليشيا الحوثي، السبت، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة اليتمة شمال شرقي محافظة الجوف، مستغلةً التوتر المتصاعد بين قبيلتي "ذو حسين" و"ذو محمد" كذريعة للتدخل، وسط غياب كامل لأي دور إيجابي في احتواء الأزمة أو وقف التمدد الحوثي المتسارع في المحافظة.

#الحوثيون يدفعون بحملة عسكرية ضخمة للسيطرة على اليتمة بالجوف

دفعت مليشيا #الحوثي، السبت، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة اليتمة شمال شرقي محافظة #الجوف، مستغلةً التوتر المتصاعد بين قبيلتي "ذو حسين" و"ذو محمد" كذريعة للتدخل، وسط غياب كامل لأي دور إيجابي في احتواء الأزمة أو وقف… pic.twitter.com/ASiymmTCaa

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) June 15, 2025

ووفقاً لمصادر قبلية ضمت الحملة عشرات الأطقم المسلحة التي دخلت المنطقة تحت شعار "الوساطة" غير أن طبيعة الانتشار وتحركات العناصر المسلحة كشفت نوايا المليشيا الرامية لفرض واقع ميداني جديد، ضمن مخطط توسعي يستهدف تقويض الهياكل القبلية وإحكام السيطرة على مناطق ذات أهمية استراتيجية.

 

وتداول ناشطون مقطع فيديو يوثّق لحظة دخول الحملة العسكرية الحوثية إلى منطقة اليتمة وانتشارها في الطرق والمواقع الحساسة، في تكرار لنهج معروف تتبعه المليشيا، يبدأ بإثارة الصراعات ثم تدخل "كوسيط" لتُحكم قبضتها تحت غطاء الصُلح.

 

وتُعد هذه التحركات جزءاً من استراتيجية حوثية ممنهجة تنفذها منذ سنوات، تقوم على ضرب التماسك القبلي واستبدال الوجاهات المحلية بنفوذ أمني وميداني تابع للمليشيا، ما يمهد لفرض هيمنتها الكاملة وتحويل المناطق إلى بؤرة مغلقة تحت سيطرتها.