‏دويد: رد إيران كشف هشاشة نظام الملالي ومشروعها التخريبي لا يستهدف سوى العرب

  • المخا، الساحل الغربي:
  • قبل 10 ساعة و 36 دقيقة

وصف العميد الركن صادق دويد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية وعضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، ردّ النظام الإيراني على الضربة الإسرائيلية بـ"العاجز" معتبراً إياه فضيحة أمنية واستراتيجية مدوّية كشفت عمق الفجوة التكنولوجية والمخابراتية لصالح إسرائيل.
 
وأكد العميد دويد أن طهران لم تستطع امتصاص الضربة النوعية التي وُجهت إليها ولا الرد عليها بما يتناسب مع الشعارات النارية التي ترفعها ضد إسرائيل، موضحاً أن ما جرى أظهر مدى اختراق "الموساد" للمستويات الأمنية والعسكرية الإيرانية، وهو ما يُعزى إلى تصاعد كراهية الشعب الإيراني لنظام الملالي وافتقاده للشرعية حتى داخل مجتمعه.
 
وأشار إلى أن الرد الإيراني المرتبك لم ينجُ من أن يكون مجرد استعراض شكلي لا يرقى إلى مستوى الضربة التي تلقاها –ما يعكس العزلة التي يعيشها النظام سياسياً وشعبياً– وفقدانه القدرة على بناء جبهة ردع حقيقية أو حماية مراكزه الحيوية.
 
وأوضح العميد دويد أن الشعارات التي يطلقها نظام طهران ضد "الكيان الإسرائيلي" ليست سوى قشرة إعلامية للتغطية على مشروعه التخريبي الحقيقي الذي يستهدف الدول العربية حكومات وشعوباً؛ ولفت إلى أن العقيدة العملياتية للنظام الإيراني منذ نشأته تقوم على تفكيك النسيج العربي عبر استغلال الأقليات المذهبية وتحويلها إلى أدوات طيّعة في مشروعه الطائفي.
 
واعتبر أن إيران على مدى العقود الماضية لم توجّه بوصلتها العسكرية يوماً نحو إسرائيل بل كانت ولا تزال تُركّز على زعزعة المجتمعات العربية ودعم الاصطفافات المذهبية، بما حوّل الطائفية إلى سلاح فتاك يمزق السلم الأهلي والاجتماعي داخل كل بلد عربي تمتد إليه أذرعها التخريبية.
 
وختم دويد بالتأكيد على أن النظام الإيراني ”بمثل هذه الفضائح الميدانية“ يُظهر جوهر مشروعه: ليس مقاومة العدو ولكن توجيه السلاح والفكر والتمويل لتفكيك العرب من الداخل خدمةً لأجندة توسعية مقيتة تهدّد الأمن القومي العربي برمّته.

ذات صلة